سكان “واد كحل” بالثنية يتطلعون لتهيئة الطرقات وإنجاز مرافق رياضية

سكان “واد كحل” بالثنية يتطلعون لتهيئة الطرقات وإنجاز مرافق رياضية

ناشد سكان حي “واد كحل” بالثنية شرق بومرداس تدخل الجهات المسؤولة من أجل حل مشاكلهم العالقة المتعلقة أساسا باهتراء الطرقات وغياب المرافق الرياضية، إلى جانب انتشار النفايات، ما حوله في الفترة الأخيرة إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، الأمر الذي يتطلب تدخل المسؤولين من أجل تدارك النقائص التي من شأنها أن تنهي معاناتهم وترفع الغبن عن يومياتهم.

وقد أوضح لنا سكان حي “واد كحل” بالثنية شرق بومرداس في لقائنا بهم أن همهم الوحيد هو إعادة تهيئة طرقات الحي التي لم تُهيأ منذ فترة طويلة، الأمر الذي أدى الى عرقلة سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات خاصة في الأيام الممطرة في ظل تحولها إلى مستنقعات مائية وبرك، أما صيفا، فإن الطرقات تتحول إلى غبار متطاير يعرّض السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

كما عبر سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء تردي الوضع البيئي الذي بات هاجسهم، في ظل الانتشار الكبير والملفت للانتباه للنفايات والأوساخ، وما زاد الأمر تأزما هو انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا، ليصبح المكان لا يطاق ومسببا للإزعاج والاشمئزاز في نفوس القاطنين، إذ تنتشر به القاذورات والنفايات بشكل رهيب، مشكلة بذلك أكواما من الأكياس البلاستيكية والقمامة المنزلية المترامية على طول الطريق وأمام مدخل العمارات والسكنات المتواجدة بالحي، مؤكدين على أن المؤسسة المعنية لا تقوم بواجبها على أكمل وجه، حيث تزور الحي يومين فقط في الأسبوع، فيما شدد السكان على أن بعض القاطنين بالحي يغيب لديهم الحس الحضاري والمدني كونهم لا يحترمون حتى أوقات مرور الشاحنات المكلفة برفع النفايات، وهو ما يفاقم من انتشار النفايات المنزلية التي تبقى على الطرقات بشكل تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، الأمر الذي يضع صحتهم وصحة أطفالهم في خطر في عز تفشي وباء “كوفيد 19”.

في حين شباب حي “واد كحل” بالثنية شرق بومرداس أبدوا لنا سخطهم الكبير جراء التهميش الذي طالهم في ظل عدم توفر المرافق الرياضية والترفيهية، فالحي يغيب عنه كل ما من شأنه أن يملأ أوقات فراغ الشباب ويبعدهم عن الآفات الاجتماعية الخطيرة، فلا وجود لملعب رياضي ولا حتى قاعة رياضية أو دار للشباب من شأنها أن تنسيهم هموم الحياة، حيث يجد شباب الحي أنفسهم مضطرين إلى التنقل وقطع عشرات الكيلومترات نحو الأحياء والبلديات المجاورة من أجل إجراء مقابلة في كرة القدم أو مزاولة رياضتهم المفضلة، كما اشتكى الشباب من ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها عليهم مما جعلهم عرضة للآفات الاجتماعية بشتى أنواعها منتظرين تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس من أجل برمجة مشاريع رياضية وترفيهية كفيلة بأن تملأ أوقات فراغهم وتقيهم من دخول عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة.

وفي ظل جملة المشاكل الكثيرة التي تعيق حياة سكان حي “واد كحل” بالثنية شرق بومرداس، ينتظر هؤلاء التفاتة سريعة وجدية من المسؤول الأول عن البلدية من أجل التدخل لحل مشاكلهم العالقة عن طريق بعث عجلة التنمية بحيهم لتحسين وضعيتهم المعيشية.

أيمن. ف