دعا سكان وادي قريش بالعاصمة السلطات المحلية إلى الوقوف على وضعية المرافق الصحية المتوفرة، التي بالكاد توفر الخدمات الطبية المطلوبة بالنظر إلى افتقارها لضروريات الرعاية الصحية من معدات و فريق طبي وغيرها، دون الحديث عن قلتها مقارنة بالكثافة السكانية بالبلدية التي تجعل الكثيرين يستغنون عنها بحثا عن خدمات صحية في المستوى في المستشفيات أو في المراكز الصحية الواقعة في البلديات المجاورة، في وقت نبهوا فيه ذات السلطات إلى وضعية شبكات صرف المياه التي تنبئ بكارثة في حالة تهاطل أمطار الخريف نظرا لانسداد أهم البالوعات التي من شأنها كبح سرعة المياه المتدفقة، مشددين على إلزامية تنقيتها في أقرب وقت ممكن مع تزفيت الطرقات التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، كما دعوا إلى ضرورة تعزيز البلدية بمرافق ترفيهية وملاعب رياضية لاحتواء الشباب ومنعه عن سلوك طريق الانحراف.
ضاق سكان بلدية وادي قريش ذرعا من عناء التنقل للبلديات المجاورة بغية قضاء حاجياتهم المختلفة والاستفادة من الخدمات و المرافق التنموية المتنوعة، رغم أن بلديتهم تقع في قلب العاصمة مطالبين بحقهم في التنمية بالتركيز على الخدمات الصحية التي تكاد تكون منعدمة موازاة مع زيادة الحاجة إلى مثل هذه المراكز الكفيلة بإنقاذ أرواحهم بدل التجول يمينا وشمالا والانتقال حتى المستشفيات لمجرد تقديم بعض الاسعافات الأولية، مؤكدين أن المشاريع التنموية وإن جسدت في هذا الوقت المتأخر فإنها كفيلة بإعادة الحياة للمنطقة سيما وأنها تفتقر لأهم الضروريات على غرار المرافق الصحية و غياب بعض المرافق الإدارية كالبنوك ووكالة الاتصالات ومراكز تجارية، ومعها فضاءات الترفيه والتثقيف الموجهة إلى المتمدرسين الذين لا يجدون متنفسا لهم سيما في العطل السنوية والفصلية والأسبوعية وحتى في الفترات المسائية، مشددين على ضرورة العمل على توفير الميزانية المطلوبة لإنجاز ملاعب جوارية وكذا مراكز تثقيفية تكون في مستوى التطلعات وتعفيهم من المشاكل الكثيرة التي يعانون منها جراء هذا النقص.
كما دعا السكان إلى ضرورة إيجاد حل لشبكة تصريف المياه، خشية تهاطل أمطار الخريف التي لم تعد تفصلنا عنها إلا أيام قليلة، والتي سبق لهم أن ذاقوا ويلاتها، مطالبين السلطات المحلية بوضع بالوعات جديدة بمختلف الشوارع والأحياء خاصة وأن قنوات الصرف الصحي قد انسد معظمها بسبب عدم تنقيتها وتجديدها مع الإسراع في وتيرة الأشغال التي مست الطرقات لضمان إتمامها قبل حلول فصل الشتاء لتجنب معاناة السير في الأوحال.
إسراء. أ