سكان “وادي المرجة” بالشراقة يناشدون الوالي صيودة

سكان “وادي المرجة” بالشراقة يناشدون الوالي صيودة

 

يناشد السكان المقيمون بالحي القصديري “وادي المرجة” الواقع ببلدية الشراقة، غرب العاصمة، مصالح ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي الجديد، عبد الخالق صيودة، التدخل العاجل والجدي، من أجل برمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان المرتقبة مستقبلا، بالنظر إلى الوضعية جد المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، في بيوت لا تصلح للعيش الكريم، ناهيك عن خطر فيضان الوادي المحاذي للحي في أية لحظة.

وفي هذا الصدد، أشار سكان الحي القصديري إلى معاناتهم المستمرة منذ أكثر من 25 سنة، في بيوت هشة آيلة للانهيار في أية لحظة، وتغيب فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، من شبكات الغاز والكهرباء والماء الشروب إلى انعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، فهم بذلك يعرضون حياتهم وحياة أبنائهم للخطر بشكل دائم، مضيفين بأنهم لجأوا إلى هذا الحي سنوات التسعينيات خلال الأزمة الأمنية التي كانت تمر بها البلد آنذاك، ليجدوا أنفسهم مستقرين فيها إلى غاية الآن، دون أن يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن أي برنامج عرفته العاصمة طيلة هذه المدة.

وفي سياق متصل، أكد المشتكون أنهم يريدون من السلطات المعنية التدخل وتحديد موعد لترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه، مثلهم مثل عشرات الآلاف من العائلات التي كانت تقطن في ظروف مشابهة لظروفهم واستفادت من شقق الكرامة التي حُرموا هم منها لحد الساعة، مؤكدين في السياق ذاته أنهم يئسوا من حالة الانتظار الذي طال أمده، حيث أنه وبالرغم من إحصاء العائلات القاطنة بالحي من طرف السلطات المعنية في العديد من المرات، بينها إحصاء 2007 الذي اعتمدت عليه السلطات خلال عمليات الترحيل، غير أنه لم يتم ترحيلهم لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظتهم كون الآلاف من العائلات التي كانت تقطن القصدير استفادت من العملية، في حين بقيت قرابة 700 عائلة بهذا الحي تعاني في صمت.

كما استاء هؤلاء السكان من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها كل من المصالح المحلية وكذا الولائية، في التعامل مع قضيتهم، لاسيما بعد أن برمجت عملية استعجالية للقاطنين على ضفاف الوديان قبل حلول فصل الشتاء المنصرم في مختلف الأحياء، في حين تم إقصائهم من العملية، بالرغم من تضررهم الكبير من الوادي المحاذي لسكناتهم، الذي بات يشكل مصدر تهديد في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، ويرتفع منسوب مياهه، مؤكدين أن عملية الترحيل مست بعض الأحياء على حساب أخرى تعد الأكثر تضررا، وهو ما لم يهضمه هؤلاء، مطالبين في ذات السياق بتدخل الوالي الجديد، عبد الخالق صيودة، والنظر في وضعيتهم الكارثية، وإعادة برمجتهم للترحيل ضمن عمليات الترحيل المقبلة التي تعتزم إطلاقها ذات السلطات في القريب العاجل.

إسراء. أ