التحق كثير من سكان بلدية الهراوة الواقعة شرق العاصمة بمساكنهم سيما على مستوى حي البرايدية، بعد استجابة السلطات لمطالبهم المرفوعة وتمكينهم من مختلف الشبكات الحيوية التي هم بحاجة إليها، في انتظار تعزيز المنطقة بمختلف أساسيات العيش الكريم على غرار المرافق الضرورية الكفيلة بفك العزلة عنهم، منوهين إلى أن مطلبهم في إنجاز مقبرة ما يزال يراوح مكانه منذ سنوات ومعه أسواق جوارية تعفيهم من التنقلات المستمرة سيما مع النقص الفادح في وسائل النقل.
لبّت السلطات المحلية والمعنية أخيرا عددا من المطالب التي رفعها سكان بعض أحياء هراوة بعد سنوات قضوها خارج مجال التغطية التنموية يعانون الأمّرين بسبب الحرمان من أهم المرافق الأساسية على غرار حي البرايدية الذي قاسى كثيرا لافتقاره لشبكات الصرف الصحي، خاصة وأن آلاف العائلات كانت تتخلّص من المياه القذرة بطريقة عشوائية فاتحة المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة وكذا الاعتداء على المحيط والبيئة خاصة بفعل الروائح الكريهة، وقررت الإفراج عن جملة من المشاريع على غرار إنجاز شبكة الصرف الصحي، التي اعتبرها السكان أولوية، كونها تنعكس على الوضع الصحي والبيئي، وشكّلت هاجسا بالنسبة لهم، إذ لم يتمكّن الكثيرون منهم الالتحاق بسكناتهم قبل ربطها بقنوات صرف المياه المستعملة، ومن المشاريع التي استفادوا منها أيضا، تجديد شبكة الإنارة العمومية التي ستنطلق قريبا، في انتظار تجسيد مطالب أخرى كالمرافق الشبانية مثل الملاعب وفضاءات اللعب والترفيه ومراكز الصحة الجوارية، لتقريبها من المواطنين الذين يضطرون للتنقل إلى وسط المدينة للاستفادة من الخدمات الطبية.
ودعا السكان في سياق النقائص التي يأملون توفيرها إلى تخليصهم من مشكل الافتقار إلى مقبرة، فهم يعانون الأمرين في إيجاد أماكن لدفن موتاهم، الأمر الذي يرغمهم على البحث في كل مرة عن مقابر أخرى بديلة وقد تكون بعيدة في بلديات مجاورة مثل عين طاية والرغاية والرويبة، كما أكد السكان أنهم في انتظار تجسيد السلطات المحلية للمشاريع المحلية التي وعدتهم بها، خاصة ما تعلّق منها بإنشاء أسواق جوارية لتلبية حاجاتهم اليومية كونها ستجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة.
إسراء. أ