ما تزال العائلات القاطنة بأحواش بلدية المرسى الواقعة شرق العاصمة والمصنفة في خانة مناطق الظل تشكو الأمّرين لغياب الغاز الطبيعي سيما خلال هذه الفترة من السنة، حيث يشتد البرد وتزداد الحاجة إلى قارورات غاز البوتان في مقابل تحكم الانتهازيين في تسويقها، بحيث يفرضون الأسعار حسب أهوائهم ويتورطون في كثير من الأحيان في تسجيل ندرة فيها حتى يسيطروا على تجارتها. معقدين بذلك حياة هذه العائلات التي استفادت مؤخرا من أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي والكهرباء وتهيئة الطرقات إضافة إلى الإنارة العمومية، في حين ما يزال مطلب الغاز الطبيعي بعيد المنال، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات التحرك لتسوية هذا الإشكال الذي انعكس سلبا على نمط حياتهم، إذ بالكاد يوفرون الدفء لهم ولأفراد عائلاتهم.
ما يزال سكان الأحواش يصرون على مطلب غاز المدينة، مناشدين السلطات المحلية إيجاد تسوية لمشكلتهم المعقدة بغية انتشالهم من الوضع المزري الذي يعيشونه منذ زمن وجعلهم يقاسون الأمرين مع كل حلول لفصل الشتاء دون الحديث عن حاجتهم إلى هذه المادة في الطهي وغيرها وهذا موازاة مع النقلة النوعية التي أضحت عليها مناطقهم بعد المشاريع التنموية التي حرصت مصالح بلدية المرسى على تجسيدها على أرض الواقع في إطار بعث الحياة في مناطق الظل على غرار أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي والكهرباء وتهيئة الطرقات، إضافة إلى الإنارة العمومية التي عرفت وتيرة أشغالها تقدما كبيرا سمح للسكان بتحسين إطارهم المعيشي.
وحسب السكان، فإن النقص المسجل في تزويدهم بالغاز الطبيعي بقي عاملا ينغص عليهم حياتهم سيما بعدما بلغهم أن مصالح سونلغاز وقفت عاجزة أمام امكانية توصيل الشبكة بمنازلهم، نظرا لطبيعة تشييد سكناتهم التي تتنافى والشروط الواجب توفرها لضمان السلامة باعتبارها سكنات قديمة تعود للمرحلة الاستعمارية وقد أُدخلت عليها بعض التعديلات والإضافات بسبب أزمة السكن وجعلتها تقترب إلى الأكواخ القصديرية.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي للمرسى قد رمى الكرة في ملعب مصالح ولاية العاصمة بمراسلتها للتكفل بالمشكل، الأمر الذي جعل هذه الأخيرة تبادر إلى إحصاء الأحواش التي ما تزال تعاني من هذا المشكل قصد إيجاد تسوية مستعجلة.
إسراء. أ