طالب، مؤخرا، سكان مشتة المراونة ببلدية الشرفة بولاية عنابة بضرورة التفات الجهات المحلية لهم لأنهم ملوا من الظلم والتهميش وإقصائهم من أغلب البرامج التنموية، خاصة أن القرية معزولة ولا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.
ومن بين مطالب سكان هذا الدوار انعدام الإنارة العمومية، حيث دخلت المشتة في ظلام حالك منذ أسابيع عديدة، وهو ما أثار غضبهم وخوفهم من الإعتداء عليهم وسرقة المواشي والأبقار، باعتبار أن القرية ذات طابع فلاحي بامتياز، مؤكدين على ضرورة تدخل الوالي للإفراج عن مشكل انعدام الإنارة العمومية.
وقد ذكر سكان المراونة أن قريتهم من مناطق الظل المتضررة، فرغم أن الدولة قد أوصت الجهات المعنية بالإهتمام بهذه النقاط، إلا أن ذلك حال دون تغيير حياة سكان هذا الدوار الذين يعانون في صمت في ظل انعدام الطرقات الفرعية التي توحلت مع تساقط قطرات الأمطار الأولى بسبب الجرارات، وهو ما يصعب على الأطفال والمتمدرسين وحتى سيارات الفرود استعمال هذا الطريق المملوء بالحفر والوحل، ناهيك عن انقطاع الكهرباء الذي تحول منذ أيام إلى هاجس يؤرق العائلات بعد انقطاعها لمدة أربع ليالي، فرغم اتصال سكان القرية بمؤسسة سونلغاز، إلا أنها لم ترد عليهم إلا بعد ثلاثة أيام. كل هذه النقائص زادت من عمق معاناة العائلات التي علقت على حياتها بالمعدومة في ظل صمت السلطات المعنية منهم رئيس بلدية الشرفة وعلي صالح الذي يلتزم بتقديم الوعود فقط دون تجسيد أي مطلب، وفيما يخص الإنارة العمومية أكد للمواطنين أنهم ينتظرون ربط كل البلدية بمشروع الإنارة الإقتصادية “لاد”. وأمام الحقرة والتهميش يبقى سكان المراونة بالشرفة بين مطرقة النسيان وسندان الوعود الكاذبة.
أنفال. خ