سكان مزرعة درموش ببرج البحري يطالبون  بالترحيل

سكان مزرعة درموش ببرج البحري يطالبون  بالترحيل

عاد من جديد سكان مزرعة درموش الواقعة ببلدية برج البحري شرق العاصمة، لمطالبة السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي الجديد، عبد الخالق صيودة، بالنظر هذه المرة إلى حالتهم بشكل جدي، وترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم مع الشاليهات التي منحت لهم عقب زلزال بومرداس 2003.

وأعربت العائلات التي ما تزال تقطن لحد الساعة في شاليهات بهذه المزرعة، عن مدى غضبها وتذمرها من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية وكذا الولائية حيال قضيتهم، بعدما أقصيوا من كامل عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها السلطات الولائية منذ 2014، وقالت خلالها إنها قضت تماما على الشاليهات، غير أن ذلك لم يتحقق بهذه المزرعة، ودليل ذلك هذه العائلات التي حسبها ما تزال تعيش معاناة حقيقية، بعدما حرمت الاستفادة من مخطط إعادة إسكان منكوبي الزلزال الذي مضى عليه عدة سنوات، في حين كانت السلطات قد قدمت لهم وعودا بإعادة التكفل بهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقل من 18 شهرا، غير أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، وباتت تلك البيوت الجاهزة غير قادرة على التحمل أكثر ولم تعد صالحة للسكن نتيجة اهترائها الكبير.

وأوضح السكان المتضررون، أنهم يعيشون في ظروف جد صعبة، نتيجة الوضعية التي آلت إليها الشاليهات التي تضررت مع مرور الزمن، في ظل الإهمال الذي طالهم من قبل المصالح المعنية التي تناستهم على حد تعبيرهم كلية، ولم يتم إدراجهم ضمن مخطط إعادة الاسكان الذي لم يشملهم إلى غاية اليوم، في الوقت الذي استفاد فيه عدد كبير من العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية من سكنات لائقة في إطار القضاء على مثل هذه الأحياء بالعاصمة.

وأشار السكان إلى أن مصالح الدائرة الإدارية كانت قد وعدتهم بترحيلهم والتكفل بهم قريبا، غير أن ذلك لم يحدث بعدما تم تناسيهم في كل مراحل عمليات إعادة الإسكان التي شهدتها بلديات العاصمة منذ جوان 2014،  بينها العمليات التي خصصت لاعادة إسكان منكوبي زلزال بومرداس، في الوقت الذي أكد كل من وزير السكن ووالي العاصمة السابق، عبد القادر زوخ على استكمال برنامج إسكان منكوبي الزلزال، غير أن الواقع يثبت غير ذلك ودليل ذلك وجود  أكثر من 300 عائلة بحي درموش تعاني الأمرّين، جراء اهتراء الشاليهات التي كان من المفترض أن يقيموا بها لمدة لا تزيد عن 18 شهرا، إلا أنهم سكنوا بها لسنوات تحت أسقف الأميونت المتسببة في الإصابة بأمراض السرطان.

وأمام هذا الوضع، يطالب سكان حي درموش، السلطات الولائية، بالتدخل وأخذ حالتهم بعين الاعتبار وبرمجتهم للترحيل مع المعنيين بالعمليات القادمة، من أجل إنهاء معاناة دامت لأكثر من 16 سنة.

إسراء.أ