ما يزال قاطنو قرية “عوم” بيسر جنوب شرق بومرداس ينتظرون التفاتة جدية من قبل مسؤوليهم من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية في ظل جملة المشاكل الكثيرة التي تعترض حياتهم المعيشية، ما جعل القرية تعاني تأخرا في شتى المجالات التنموية.
وقد أكد سكان قرية “عوم” بيسر جنوب شرق بومرداس أن قريتهم تواجه واقعا تنمويا صعبا في ظل الأوضاع المعيشية التي يتخبطون فيها والتي يطبعها النقص والحرمان، إلى جانب إقصائها من جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن حياتهم اليومية.
ومن ضمن انشغالات هؤلاء هي فك العزلة عن قريتهم المعزولة عن طريق برمجة جملة من المشاريع التنموية، في مقدمتها تهيئة وتعبيد الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجين وحتى أصحاب السيارات الذين يتركون مركباتهم خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتكلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض متنقلة عبرها يدفع ثمنها المصابون بالحساسية والربو.
كما طالب القاطنون بإنهاء مشكلة غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي تجف على طول فصول السنة ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه بأسعار لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط، هذا إلى جانب ربطهم بشبكة الإنارة العمومية، وبالتالي إنهاء مشكلة الانتشار الكبير للمجرمين الذين اغتنموا فرصة غياب الإنارة العمومية بالقرية وحولوا القرية إلى مسرح لقيامهم بمختلف جرائم السرقة والاعتداءات للحصول على ما يريدون من ضحاياهم، ناهيك عن مطالبتهم بمشروع ربطهم بشبكة الصرف الصحي وإنجاز متوسطة وذلك لبعد القرية عن المتوسطة الوحيدة المتواجدة، مع توفير حافلات النقل المدرسي.
إلى جانب إعادة تهيئة وترميم قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية من خلال توفير فيها كل الضروريات الطبية التي من شأنها أن تضمن العلاج اللازم للمرضى وتجنبهم عناء التنقل حتى إلى وسط البلدية من أجل تلقي الإسعافات حتى وإن كان من أجل تغيير ضمادات أو أخذ إبرة، إنشاء ملعب جواري لفائدة شباب القرية، توفير شاحنات وحاويات القمامة، وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها سكان القرية.
لذلك يوجه سكان قرية “عوم” بيسر جنوب شرق بومرداس نداء استغاثة إلى السلطات المحلية بضرورة التدخل لانتشالهم من المشاكل التي يتخبطون فيها والتي أثرت سلبا على حياتهم المعيشية، داعين والي ولاية بومرداس “يحيى يحياتن” إلى برمجة زيارة ميدانية للمنطقة من أجل الوقوف على مدى تهميش القرية من التنمية وإنصافهم بمشاريع تنتشلهم من العزلة والحالة المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عدة.
أيمن. ف
