سكان قرية “طومجاج” بأعفير يطالبون بالمشاريع التنموية 

سكان قرية “طومجاج” بأعفير يطالبون بالمشاريع التنموية 

يطالب سكان قرية “طومجاج” بأعفير شرق بومرداس السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتدخل العاجل من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، المتمثلة في تجسيد جملة من المشاريع التنموية الضرورية التي من شأنها أن تحسن حياتهم المعيشية.
وفي حديث بعض قاطني قرية “طومجاج” بأعفير شرق بومرداس مع “الموعد اليومي” أكدوا لنا أنهم سئموا من الوعود الكاذبة التي تطلقها السلطات البلدية في كل مرة ولم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، وهو ما زاد من سوء حالتهم المعيشية في ظل نقائص عديدة تتربص بيومياتهم.
مضيفين في السياق ذاته أن انشغالات بالجملة لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، بالرغم من النداءات المتكررة والرسائل المكتوبة للمجلس البلدي، وفي مقدمة تلك النقائص غياب الغاز الطبيعي بسكناتهم ما يجبرهم على جلب قوارير البوتان بتنقلهم حتى إلى وسط بلدية أعفير وفي غالب الأحيان حتى إلى دلس، الأمر الذي يكبدهم مصاريف نقلها إلى بيوتهم هم في غنى عنها، ناهيك عن ارتفاع أسعارها في فصل الشتاء، أين تصل إلى 400 دج، الأمر الذي اعتبره هؤلاء بالكثير على مصاريف يومياتهم، وهو ما يتطلب التفاتة سريعة للمسؤولين من أجل ربط بيوتهم بهذه الطاقة التي يعتبرها هؤلاء أولى اهتماماتهم حتى تنهي معضلتهم مع التبعات اليومية وراء قوارير البوتان.

كما طرح سكان القرية أيضا مشكلة اهتراء شبكة الطرقات، وهو ما لاحظناه ونحن نتجول بالمنطقة، أين لم تشهد الطرقات منذ سنوات أية عملية تعبيد، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، حيث تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين خاصة منهم التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في المشي عليها، كما تعطلهم في كل مرة عن الوصول إلى مدارسهم، إلى جانب عزوف حافلات النقل عن دخول القرية، في حين تتحول الطرقات في فصل الصيف إلى غبار متطاير يعرض السكان خاصة منهم ذوي الحساسية والربو لأمراض.

هذا إلى جانب غياب الماء الشروب عن حنفياتهم ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه أفرغت جيوبهم في فصل الصيف بالنظر إلى الاستعمال الكبير لهذه المادة، أين يصل سعر الصهريج الواحد إلى 5000 دج الذي يكفي فقط ليومين، خاصة وأن العائلات القاطنة بالقرية من ذوي الدخل المتوسط، ناهيك عن غياب قاعة علاج بالقرية ما يضطرهم إلى التنقل حتى للقرى المجاورة وفي غالب الأحيان إلى وسط بلدية أعفير من أجل العلاج حتى وإن كان ذلك لسبب بسيط كتغيير ضمادات أو أخذ إبرة.

في حين شباب القرية هم أيضا لهم نصيب من المعاناة في ظل غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم وتجنبهم عناء التنقل حتى إلى وسط البلدية التي تكبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها في ظل أيضا معاناتهم من البطالة وغياب فرص العمل حتى بالنسبة لخريجي الجامعات الذين هم أيضا يعانون من غياب منصب شغل يعوضهم عن سنوات الدراسة التي قضوها في الجامعة.

وأمام هذه الوضعية الصعبة التي تواجه يوميات قاطني قرية “طومجاج” بأعفير شرق بومرداس، يطالب هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحر السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات التي من شأنها أن ترفع الغبن عن معيشتهم وتحسن حياتهم اليومية.

أيمن. ف