طالب قاطنو قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل من أجل تحسين أحوالهم الاجتماعية، عن طريق إيجاد حلول لجملة المشاكل التي تعترض حياتهم اليومية، وبالتالي برمجة مشاريع من شأنها أن تجعل السنة الجديدة 2022 سنة مغايرة للسنوات الأخرى .
وقد أكد سكان قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس في لقائنا بهم أن قريتهم تفتقر لأدنى شروط المرافق اليومية وفي مقدمتها انقطاعات متكررة للمياه، غياب الغاز الطبيعي ووسائل النقل، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية، واهتراء شبكة الطرقات وغياب الأمن بالمنطقة، الأمر الذي أضحى يهدد حياتهم وغيرها من النقائص الأخرى التي يواجهها القاطنون الذين ينتظرون التفاتة سريعة وجدية من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل التدخل لتحسين أحوالهم الاجتماعية التي تتدهور من سنة لأخرى.
مضيفين في السياق ذاته أن جملة المشاكل التي تعترض يومياتهم أثرت على حياتهم المعيشية، الأمر الذي تذمر له سكان القرية في ظل المعاناة الكبيرة التي يتجرعونها من وراء غياب بقريتهم أدنى المرافق الضرورية وعلى رأسها غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي تعرف انقطاعات متكررة، ما يضطرهم في كل مرة إلى شراء صهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم نظرا لارتفاع ثمنها خاصة في فصل الصيف، أما ذوي الدخل المتوسط فأدت بهم هذه الوضعية إلى جلب المياه من الآبار التي تعرف مياهها تلوثا، ما يعرضهم لأمراض متنقلة عبرها في عز انتشار جائحة “كورونا”.
كما يشتكي السكان من غياب الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يواجهونها في الجري وراء قوارير البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في فصل الشتاء، أين تباع بـ 500 دج، ما أثقل كاهل العديد من العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين أجبرتهم هذه الوضعية على العودة للطرق البدائية، وهي الاحتطاب لاستعماله للطبخ والتدفئة على حد سواء.
ناهيك عن معاناة السكان من غياب وسائل النقل، ما يجبر هؤلاء على قطع مسافات طويلة للوصول إلى مواقف الحافلات، حيث تشهد المنطقة نقصا كبيرا في المواصلات التي تقلهم إلى وجهاتهم المطلوبة، ما يسبب لهم تأخرا يوميا للوصول إلى أماكن العمل بالنسبة للموظفين، وكذا تضييع التلاميذ لدروسهم بسبب عدم الالتحاق بالأقسام في الوقت المناسب.
مشاكل سكان قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس لا تقتصر عند هذا الحد، بل تجاوزته لأخرى كاهتراء شبكة الطرقات التي لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي عرقل من سير الراجلين خاصة في فصل الشتاء باعتبارها تتحول إلى مستنقعات وبرك مائية، أما أصحاب المركبات فيجبرون في كل مرة أمطرت على تركها خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين صيفا تتحول الطرقات إلى غبار متطاير يسجن السكان في منازلهم خوفا من تعرضهم لأمراض متنقلة عبرها خاصة منهم ذوي الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.
كما يواجه القاطنون مشكلة غياب قاعات العلاج، ما يجبر هؤلاء على نقل مرضاهم إلى المركز الصحي المتواجد وسط بلدية زموري، هذا الى جانب غياب الأمن بالمنطقة ما أدى إلى انتشار الاعتداءات وتفشي ظاهرة العنف بكل أشكاله وكذا السرقة، الأمر الذي حرم القاطنين من الراحة بقريتهم، الإنارة العمومية غائبة بالقرية ما أدى بهم إلى الدخول باكرا لبيوتهم خوفا على حياتهم وأملاكهم في ظل انتشار المجرمين والأشرار وغيرها من النقائص الأخرى التي يواجهها القاطنون بهذه القرية التي تم تصنيفها من المناطق النائية والظل.
وأمام جملة المشاكل التي تعترض حياة قاطني قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس، يأمل هؤلاء تدخل السلطات المحلية والولائية من أجل أخذ مطالبهم بعين الاعتبار وتجسيد جملة من المشاريع التنموية بقريتهم على أرض الواقع حتى ترفع الغبن عن حياتهم اليومية من جهة، وتكون السنة الجديدة 2022 سنة مغايرة للسنوات الأخرى من جهة ثانية.
أيمن. ف