ينتظر سكان قرية “بن زيان” ببن شود شرق بومرداس تدخل الجهات المسؤولة من أجل إيصال قطار التنمية المحلية إليهم في ظل جملة المشاكل التي تعيق حياتهم اليومية، وفي مقدمتها غياب الماء الشروب، المرافق الرياضية والترفيهية واهتراء الطرقات.
“الموعد اليومي” تنقلت إلى قرية “بن زيان” ببن شود شرق بومرداس، أين لاحظت منذ الوهلة الأولى التي حطت بها، المعاناة الكبيرة التي يواجهها السكان بسبب غياب بقريتهم متطلبات العيش الكريم، وفي مقدمتها غياب الماء الشروب، أين لا يزال السكان يتبعون الطرق البدائية وهي جلب المياه من الآبار، محمّلين أنفسهم عناء نقلها حتى إلى منازلهم هذا بالنسبة للعائلات الفقيرة، أما العائلات الميسورة الحال فتقوم بشراء صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في السعر، أين يصل سعرها في الأيام الحارة إلى 4000 دج، الأمر الذي سبّب للسكان معاناة كبيرة.
كما يضيف السكان أن مشاكلهم لا تقتصر على غياب الماء فقط بل تجاوزتها إلى اهتراء شبكة الطرقات، وهو ما لاحظناه ونحن نتجول بأرجاء المنطقة، أين وجدنا صعوبة في السير عليها، حيث تتواجد حاليا في حالة كارثية، مملوءة بالحفر والمطبات وتتحول إلى مستنقعات مائية بمجرد سقوط أولى قطرات المطر ما يعرقل من سير المشاة وأصحاب السيارات، أما صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
من جهتهم، شباب القرية يشتكون تهميشا كبيرا من طرف السلطات، فلا وجود بقريتهم لأدنى مرفق للترفيه ولا ملعب جواري ولا حتى قاعة رياضية التي من شأنها أن تملأ فراغهم في ظل انتشار البطالة في القرية والبلدية ككل، حيث يتحتم عليهم التنقل حتى إلى القرى المجاورة وفي غالب الأحيان إلى وسط بلدية بن شود أو البلديات المجاورة كبغلية ودلس بحثا عن مكان يملؤون فيه أوقات فراغهم، وهذا ما اعتبره هؤلاء تهميشا و اقصاء من طرف المسؤولين المعنيين جراء ما يعانيه شباب القرية.
وأمام كل النقائص التي يعاني منها سكان قرية “بن زيان” ببن شود شرق بومرداس، يطالب السكان عبر يومية “الموعد اليومي” السلطات المعنية بمن فيها والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” ببرمجة زيارة عمل وتفقد لجميع قرى البلدية من أجل الوقوف على مدى تهميشها من التنمية وإنصافهم بمشاريع تنتشلهم من العزلة والحالة المزرية التي يعيشونها منذ أمد بعيد.
أيمن. ف
