يواجه سكان قرية “بن حرشاو” بسيدي داود شرق بومرداس مشكل غياب المياه الشروب بحنفياتهم، ما جعلهم في هذا الفصل الحار عطشى في عز أزمة فيروس “كورونا”، وهو ما تذمر له القاطنون الذين يأملون أن تتدخل السلطات في القريب العاجل وتحل المشكلة التي أرقت يومياتهم خاصة في فصل الصيف الذي يتطلب الاستعمال الكبير للمياه التي اعتبرها السكان من الضروريات الأساسية في حياتهم المعيشية.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بن حرشاو” بسيدي داود شرق بومرداس، أكدوا لنا أن فصل الصيف يحل وتحل معه أزمة مياه الشرب، أين تجف حنفياتهم على طول الفصل، وهو السيناريو الذي أصبح يتكرر كل سنة، وتتكرر معه معاناة السكان الذين باتوا يتساءلون مرارا وتكرارا عن المسؤول من وراء هذه الأزمة في عز انتشار فيروس “كورونا”، مضيفين في السياق ذاته أنهم لا يتوانون عن مراسلة السلطات المعنية للوقوف على ما يعانونه مع غياب المياه الشروب بحنفياتهم، لكن لا آذان صاغية من قبل هؤلاء، فالظاهرة تتكرر سنويا، لا سيما في فصل الصيف، ما أثّر على حياتهم اليومية، إذ يجدون صعوبة في القيام بأشغالهم، لاسيما في ظل أزمة كورونا التي تعرفها البلد والتي يحتاجون فيها إلى المياه أكثر من أي وقت مضى، منددين بتهميش المسؤولين لهم ومطالبين بضرورة التدخل قصد إيجاد حل لهذا المشكل أو على الأقل إخبارهم بمواعيد انقطاع المياه، خاصة وأن معضلتهم تزيد أكثر في فصل الصيف، ما يؤدي بهم إلى الاستنجاد بصهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة، باعتبار أن التجار يغتنمون فرصة أهميتها في حياتهم اليومية خاصة في هذا الفصل و حاجتهم الماسة لها في عز أزمة فيروس “كورونا” على حد سواء، الأمر الذي يؤدي إلى وصول أسعارها إلى 2000 دج للصهريج الواحد، ما أثقل كاهل العديد من العائلات بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها ذوو الدخل المتوسط الذين يؤدي بهم الوضع إلى اتباع الطرق البدائية، وهي جلب المياه من الآبار لاستعمالها للطبخ والشرب والغسيل.
ورغم شكاوى المواطنين، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية من طرف السلطات المعنية التي لم تقدم لهم أي تفسير عن الموضوع.
وأمام هذه المشكلة التي أرقت يوميات قاطني قرية “بن حرشاو” بسيدي داود شرق بومرداس، في ظل غياب المياه الشروب عن حنفياتهم في عز انتشار وباء “كوفيد 19″، يناشد هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحر، المسؤول الأول عن البلدية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة التي أثرت على يومياتهم.
أيمن. ف
