يواجه قاطنو قرية “العزلة” ببني عمران جنوب شرق بومرداس مشاكل بالجملة أثرت على المسيرة اليومية للسكان الذين يأملون ان تعجل السلطات في التدخل من اجل برمجة مشاريع تنموية تحسن وضعيتهم المعيشية.
وفي لقاءنا مع بعض قاطني قرية “العزلة” ببني عمران جنوب شرق بومرداس اكدوا لنا انهم يعيشون على واقع معيشي متدهور بسبب جملة العراقيل التي تتربص بيومياتهم وفي مقدمتها غياب الغاز الطبيعي، اين يتكبد هؤلاء معاناة الجري اليومي وراء قارورات البوتان بتنقلهم حتى إلى وسط البلدية التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات أوالبلديات المجاورة لهم شعبة العامر وتيمزريت من اجل جلب قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة في الأيام الممطرة الباردة بالنظر إلى حاجتهم الماسة لها من أجل التدفئة أين تباع ب 500 دج للقارورة الواحدة ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها العائلات ذوي الدخل المتوسط التي لا تستطيع شراءها ما يؤدي بها الى اتباع الطرق التقليدية و هي جلب الحطب لاستعماله للطبخ و التدفئة على حد سواء.
كما يواجه تلاميذ القرية مشكلة انعدام النقل المدرسي وبعد مؤسساتهم عن مقر سكناهم هذا على الرغم من سلسلة من الشكاوي التي أودعها أولياء التلاميذ للمسؤولين بما فيها مديرية التربية لولاية بومرداس من اجل التكفل بهذه المشكلة و بالتالي إنهاء معاناة فلذات كبدهم غير انه لا حياة لمن تنادي،وهو الأمر الذي أثر سلبا على مردود التلاميذ،باعتبارهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بمدارسهم الأمر الذي أتعبهم خاصة في فصل الشتاء بالنظر إلى برودة الطقس و وضعية الطرقات التي هي كذالك مشكل تطرق إليه القاطنون باعتبارها تتواجد في وضعية مزرية اين لم تستفد من عملية صيانة منذ سنوات، حيث تتحول على حد قول القاطنون في الأيام الممطرة الى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات الذين يعزفون عن الدخول للقرية خوفا من تعرضها لاعطاب فتجبرهم على إصلاحها وبالتالي مصاريف إضافية هم في غنى عنها اما في فصل الصيف فان الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لامراض متنقلة عبرها يدفع ثمنها ذوي الحساسية و الربو.
ضف الى ذالك يواجه سكان قرية “العزلة” ببني عمران جنوب شرق بومرداس مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها اين لخصها لنا القاطنون في غياب الانارة العمومية التي نجم عنها انتشار حالات السرقة والاعتداءات ما حرم عليهم نعمة الراحة والتجول بقريتهم وجعلهم يقبعون في مناولهم بمجرد سقوط أولى خيوط الليل وهذا خوفا على حياتهم وأملاكها ، المرافق الرياضية والترفيهية شبه غائبة ان لم نقل غائبة تماما في ظل انعدام ملاعب جوارية وقاعات رياضية وحتى دار للشباب التي من شانها ان تملىء أوقات فراغ الشباب الذين سئموا العيش في قرية تم اقصاءها من كل المشاريع التنموية التي من شانها ان تضع حدا لمعاناتهم مع البحث عنها .
وأمام هذه المشاكل التي تؤثر على يوميات قاطنو قرية “العزلة” ببني عمران جنوب شرق بومرداس ،يطالب هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحرمن المسؤول الأول عن البلدية التدخل العاجل من اجل برمجة جملة المشاريع التنموية التي من شانها أن ترفع الغبن عن حياتهم المعيشية.
أيمن ف