سكان قرية “الجمعة” بتاورقة يحلمون بالمشاريع التنموية

سكان قرية “الجمعة” بتاورقة يحلمون بالمشاريع التنموية

ينتظر قاطنو قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس أن تتدخل السلطات المعنية، وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل برمجة المشاريع التنموية التي أضحت بالنسبة لهم حلمهم الوحيد في ظل جملة المشاكل التي تعرقل مسيرتهم اليومية، ما أثر سلبا على حياتهم المعيشية.

ما يزال سكان قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس ينتظرون تحرك الجهات المعنية من أجل بعث مشاريع تنموية قادرة على إخراجهم من قوقعة التهميش التي هم فيها منذ سنوات، لاسيما فيما يخص غياب التهيئة الحضرية وحل مشكل النقص في مختلف المرافق اليومية التي تعد مطلبهم الوحيد.

أول مشكل تطرق إليه قاطنو قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس في لقائنا بهم تمثل في غياب التهيئة الحضرية في ظل اهتراء جل الطرقات باعتبارها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها حتى بدون تساقط الأمطار، ما عرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات، في حين في فصل الصيف فإن الأرضية تتحول إلى غبار متطاير تعرّض السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو، الأمر الذي يزيد من تعقيد مأمورية القاطنين في ظل الوضعية الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

كما يشتكي سكان القرية من غياب الغاز الطبيعي ومن حجم المعاناة التي يتكبدونها من الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان بتنقلهم حتى إلى وسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل جلبها، ما يزيدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها في ظل غياب وسائل النقل بسبب توقف عملها في ظل انتشار وباء “كوفيد 19”.

في حين تطرق القاطنون لمشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار غياب سوق بالقرية، مؤكدين في هذا السياق أن إنشاء هذا المرفق الخدماتي بقريتهم يعد ضروريا لإنهاء معاناتهم، ووضع حد لتنقلاتهم اليومية إلى المناطق المجاورة لاقتناء حاجياتهم من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى، كما يعد غياب الإنارة العمومية بالقرية من بين الأمور التي زادت من تدهور وضعيتهم، ما يجعلهم يتنقلون في ظلام دامس خلال الفترة المسائية، هذا الأمر أثار امتعاض واستياء السكان الذين اشتكوا من التزام الجهات المعنية الصمت حيال الوضع، وتجاهلها لشكاويهم والمطالب التي رفعوها في العديد من المرات.

وعليه يناشد سكان قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس السلطات المعنية التدخل من أجل تخصيص ميزانية مالية معتبرة لبرمجة جملة من المشاريع التنموية بقريتهم حتى ترفع الغبن عن يومياتهم المعيشية.

أيمن. ف