سكان قرية “البريج” ببغلية ينتظرون تدخل المسؤولين… مشاكل عديدة بحاجة إلى حلول سريعة

elmaouid

ينتظر سكان قرية “البريج” ببغلية شرق بومرداس تدخل المسؤول الأول عن البلدية لحل جملة المشاكل التي تعترض يومياتهم في مقدمتها الغاز الطبيعي، الطرقات وصولا إلى الإنارة العمومية والمرافق الرياضية.

وفي لقاء جمعنا مع بعض القاطنين، أكدوا لنا أن قريتهم تعاني عزلة في مجال التنمية، في شتى المجالات وهذا انطلاقا من الطرقات التي تعرف اهتراء كبيرا باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، حيث تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين يجبرون في كل مرة أمطرت على تركها خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرض السكان لأمراض خطيرة خاصة ذوي الحساسية والربو.

كما أكد القاطنون أنه وبالرغم من توفر القرية على قاعة علاج وممرضين، إلا أن الحالات المستعجلة تتطلب نقلها إما إلى مقر البلدية التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات أو إلى البلديات المجاورة، وفي هذا الصدد عبر ذات المتحدثين عن أملهم بإيفاد أطباء مختصين على غرار العامين، من أجل معاينة الأشخاص المسنين، ناهيك عن مواجهة سكان القرية مشكلة غياب الغاز الطبيعي والتبعات اليومية وراء قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة حادة ما يؤدي بهم إلى التنقل لوسط البلدية أو البلديات المجاورة من أجل جلبها، كما يصطدمون بارتفاع ثمنها الذي يصل في الأيام الباردة إلى 450 دج، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة ذوي الدخل المتوسط الذين يجبرون على جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ، ما يعني اتباع الطرق التقليدية، الإنارة العمومية غائبة بالقرية، الأمر الذي نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات وحرم السكان من نعمة الراحة بقريتهم، ما يجبرهم في كل مرة على الدخول باكرا والبقاء في منازلهم في الفترة المسائية وذلك خوفا على حياتهم وأملاكهم.

شباب القرية هم أيضا لهم نصيب من المعاناة في ظل غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية، فلا وجود بالقرية لملعب رياضي وقاعة متعددة الرياضات ولا حتى دار للشباب التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم وتبعدهم عن ولوج عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة.

وعليه، يناشد سكان قرية “البريج” ببغلية شرق بومرداس، السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية، بالتفاتة جدية والوقوف على معاناتهم وإنهائها وذلك عن طريق برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسّن وضعيتهم المعيشية.