سكان قرية “أولاد صابر” بدلس عطشى في عز فصل الشتاء

سكان قرية “أولاد صابر” بدلس عطشى في عز فصل الشتاء

يعاني سكان قرية “أولاد صابر” بدلس شرق بومرداس من العطش الذي يلازم يومياتهم حتى في عز فصل الشتاء، وهو ما يجبرهم على الاستنجاد بالصهاريج التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار أو شراء قارورات المياه المعدنية للشرب التي هي كذلك تعرف ارتفاعا في السعر، الأمر الذي يكلفهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المتوسط، ما يتطلب تدخلا سريعا للجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي أرقت يومياتهم وجعلت حياتهم جحيما حقيقيا لا يطاق.

وفي لقائنا مع بعض قاطني قرية “أولاد صابر” بدلس شرق بومرداس أعربوا لنا عن تذمرهم الشديد من السلطات المحلية التي لم تعر للأمر أهمية رغم معاناة السكان والحاجة الماسة إلى هذا المورد الحيوي الهام، والذي تكثر الحاجة إليه على مدار أيام السنة، حيث تحولت حياة هؤلاء بعد جفاف حنفيات منازلهم إلى جحيم لا يطاق ويومياتهم إلى رحلة للبحث عن منابع التموين بالمياه الصالحة للشرب، إلا أنهم يصطدمون في كل مرة بغيابها ما يجعلهم عطشى حتى في عز فصل الشتاء وأزمة انتشار جائحة “كوفيد 19” التي تتطلب الاستعمال الكبير للمياه من أجل التطهير و التعقيم.

مضيفين في السياق ذاته بأن المياه لا تزور حنفيات منازلهم إلا نادرا وأصبحوا يعتمدون على جلبها من الآبار أو الينابيع الجبلية بعد قطعهم لمسافات طويلة من أجل الحصول على دلو ماء، هذا بالنسبة للعائلات الفقيرة، أما العائلات الأخرى فتقوم بشراء صهاريج من المياه التي هي أيضا أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة أين تصل إلى 2700 دج للصهريج الواحد.

معاناة السكان مع ندرة المياه انطلقت منذ سنوات لتزداد حدة في فصل الصيف أمام الحاجة الماسة إليها وتعدد احتياجاتهم، وقد تحول هذا المشكل إلى أزمة عطش حادة وقاسم مشترك بين قرى بلدية دلس بفعل جفاف الحنفيات، حيث يتكبدون يوميا المسافات الطويلة وقطع عدة كيلومترات للبحث عن منبع يتزودون منه رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها والشكاوى العديدة التي رفعوها إلى الجهات المعنية بما فيها مؤسسة توزيع المياه لتسوية الوضعية، لكن دون فائدة تذكر، وفوق هذا يتلقون في كل مرة فواتير لتسديدها.

وأمام هذا الوضع المزري الذي يتخبط فيه سكان قرية “أولاد صابر” بدلس شرق بومرداس، يناشد السكان الجهات المختصة لوضع حد لمعاناتهم وإيجاد حل ناجع وفي أقرب الآجال من أجل القضاء على مشكل العطش الذي يتربص بهم على مدار السنة.

من جهته، وردا على معاناة وانشغال سكان قرية “أولاد صابر” بدلس شرق بومرداس، وعد الأمين العام لولاية بومرداس السكان بإنجاز خزان مائي بسعة 300 متر مكعب لحل مشكل نقص الماء الشروب بالقرية وكذا القرى المجاورة لهم، كما وعدهم أيضا بحل جملة المشاكل التي تعترضهم على غرار تعبيد الطرقات وإنجاز قنوات الصرف الصحي وإنارة العديد من القرى بما فيها قرية “أولاد صابر” إلى جانب تهيئة بعض المدارس المتواجدة بقرى بلدية دلس.

أيمن. ف