تزويدهم بالغاز الطبيعي وتعبيد الطرقات أولى اهتماماتهم..

سكان قرية “أبو جلال” بالناصرية يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية

سكان قرية “أبو جلال” بالناصرية يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية

يعيش سكان قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس على وقع جملة من النقائص التنموية التي تؤرق حياتهم اليومية في ظل افتقارها للعديد من المتطلبات الضرورية، وعلى رأسها غياب الغاز الطبيعي واهتراء شبكة الطرقات، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا للجهات المسؤولة، فسكان هذه القرية يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال بعث التنمية المحلية بها.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس أكدوا لنا أن واقع قريتهم دون مستوى تطلعاتهم على الرغم من سلسلة الشكاوى المودعة لدى المسؤولين من أجل تدخلهم العاجل لبرمجة جملة من المشاريع لتحسين أوضاعهم المعيشية، غير أن هؤلاء يلتزمون الصمت في كل مرة، الأمر الذي امتعض له القاطنون الذين يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية.

مضيفين في السياق ذاته أن غياب الغاز الطبيعي عن سكناتهم شكل لهم هاجسا يوميا في ظل الجري اليومي وراء قوارير البوتان التي تعرف ندرة حادة بالقرية، ما يضطرهم التنقل حتى إلى وسط البلدية وفي بعض الأحيان إلى البلديات المجاورة من أجل جلبها، كما أنهم يصطدمون بارتفاع أسعارها خاصة في فصل الشتاء أين يصل سعر القارورة الواحدة الى 450 دج ما أفرغ جيوبهم خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط.

كما تشهد طرقات القرية تدهورا كبيرا وهو ما لاحظناه ونحن نتجول في أرجائها، أين أكد لنا السكان أن الطرقات لم تشهد منذ سنوات عمليات صيانة وتهيئة، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب السيارات، في حين صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم، ما يجعلهم يغلقون نوافذهم في عز حرارة الجو خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.

هذا إلى جانب معاناة سكان قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس من نقائص أخرى لخصوها في عدم توفر ثانوية بها، الأمر الذي يضطر ما يفوق 300 تلميذ إلى التنقل يوميا للمناطق المجاورة في حافلات النقل المدرسي التي تسجل بعض التذبذب حسب ما أكدوه، ناهيك عن نقص حافلات النقل بالمنطقة بشكل عام، إلى جانب مشكلة عدم ربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، حيث لا يزال السكان في سنة 2021 يعتمدون على الحفر التقليدية، ناهيك عن غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية، ما أثار استياء شباب هذه القرية الذين سئموا العيش بمنطقة تغيب فيها كل متطلبات الحياة الكريمة.

وأمام جملة المشاكل اليومية التي تعترض حياة قاطني قرية “أبو جلال” بالناصرية شرق بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.

أيمن. ف