ما زال الطريق الولائي رقم 40 الرابط بين دائرة السطارة ومنطقة سيدي الزروق بسيدي معروف يثير الاستياء بين مستعمليه وساكني تلك المناطق المجاورة له، وخاصة على مستوى منطقة الشكريدة التابعة لبلدية سيدي معروف التي شهدت أشغال مشروع الربط بمياه الشرب من سد بوسيابة.
وأصبحت هذه المنطقة خطرا حقيقيا على السيارات بعد تقلص عرض الطريق إلى حوالي المترين والنصف “2.5” فقط، وآخرها الحادث الذي وقع مؤخرا، أين كان الإصطدام بين سيارتين سياحيتين، خلف أضرارا بليغة وعطل حركة المرور في الإتجاهين بشكل ملفت.
بحيث يعود سبب الحادث إلى الخندق الذي خلفته الأشغال على طول الطريق، ما أثر مباشرة على حركة السيارات، لأن الطريق لا تتسع في غالب الأحيان إلا إلى سيارة واحدة، ومما يستنكره المواطنون ويبقى محل احتجاج من طرف المواطنين المجاورين والمستعملين لهذا الطريق، كمناطق الشكريدة، بني حي، وبني داود التابعة لبلدية غبالة وكذا عابري الطريق من سكان بلديتي السطارة وغبالة، هي الوضعية التي آلت إليها الطريق والتدهور الكبير الذي أصابها والأضرار الناجمة عن أشغال المشروع المذكور.
ويطالب السكان المجاورون للطريق الولائي رقم 40، بضرورة إعادة الطريق إلى حاله من طرف مؤسسة الإنجاز، التي تسببت في هذه الوضعية، وهذا وفقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال، ووفقا للمعايير التقنية، وهو ما أدى إلى وجود انكسارات على طول الطريق، خاصة على مستوى منطقتي سيدي الزروق والشكريدة، وقد أشارت مصادر إلى أن هذا الطريق قد عرف عدة عمليات لإعادة التهيئة، وهو ما كلف الدولة مبالغ مالية كبيرة، ورغم ذلك ما زال يسجل نقاطا سوداء تزيد من تدهوره.
يضاف إلى هذه الوضعية، المخلفات التي تركها مشروع مياه الشرب والإنزلاقات ببني داود التابعة لبلدية غبالة، والواقع على الحدود بين البلديتين، والذي يسجل تآكل أساساته، بشكل يمكن أن يكون سببا في غلق الطريق كلية وفي محاصرة سكان تلك المناطق الجبلية والمعزولة، باعتبارها مناطق ظل.
وقد سجلنا عدة نداءات من طرف السكان، وكذا من طرف السلطات المحلية على مستوى بلدية غبالة للفت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية والمصالح المعنية المتمثلة في مديريات الأشغال العمومية والري، من أجل التدخل العاجل لتسوية العوائق على مستوى هذا الطريق، بداية بإصلاح الأضرار التي نجمت عن أشغال مشروع جر مياه الشرب، ثم التكفل بالإنزلاقات وكذا إعادة إصلاح الجسر القديم أو إنجاز جسر جديد، ما يضمن عدم عزلة المنطقة.
ومن جهة أخرى، حدثنا البعض من ساكني المنطقة أنه من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث مرور على هذا المحور، السرعة المفرطة لبعض سائقي السيارات، رغم تدهور وضعية الطريق، إضافة إلى قيام السكان المجاورين بسلوكيات، منها إنجاز الأسلاك على حواف الطريق، وكذا غرس الأشجار وبناء حوائط، وهو ما يدعو السلطات المحلية للتدخل للحفاظ على أرواح الناس.
جمال.ك