سكان سيدي امحمد ممنوعون من ركن سياراتهم

سكان سيدي امحمد ممنوعون من ركن سياراتهم

لم يعد شارع “فرحات بوسعد” المعروف محليا بـ “ميسونيي” يستوعب السيارات التي تعود لسكان الحي، بعد أن أقدم تجار على وضع مزهريات كبيرة بالطريق قرب محلاتهم، مانعين بذلك أصحاب الحي من ركن سياراتهم، مطالبين السلطات المحلية  وأمن الدائرة الإدارية بالتدخل العاجل والجدي، لوضع حد لهذه التجاوزات دون أي وجه حق.

وحسب شهادات سكان الحي، خلال حديثهم مع “الموعد اليومي”، فإن تصرفات التجار تعتبر اعتداء على الطرقات، مشيرين إلى أن الفكرة جاءت بعد شكاوى سكان الحي المتضمنة الحد من التجارة الفوضوية التي يعرفها الحي منذ سنوات، ليتم لاحقا الاتفاق مع مصالح البلدية باشترك تجار المحلات المتواجدين بالمنطقة مع ذات المصالح لشراء مزهريات من أجل تحسين المنظر العام للحي، غير أن الفكرة تحولت بعد ذلك إلى نقمة على سكان الحي بعد أن أقدموا على وضع تلك المزهريات بالطريق لتفصل الرصيف عن مدخل المحل، وهو الوضع الذي رفضه السكان حيث أنه يصعب تماما الحصول على مكان بالحي من أجل ركن سياراتهم.

وأضاف السكان أن المشكل حاليا تفاقم بعد أن اهتدى كل التجار إلى نصب مزهريات في كامل الطرقات، ما اعتبرة المواطنون تهجما على الطريق وعلى حقوقهم، إضافة إلى أنه تعدٍ على الطريق العمومي، مشيرين في السياق ذاته إلى أنه وبالرغم من تواجد أعوان الشرطة من أجل محاربة التجارة الفوضوية إلا أنهم لم يقوموا بالتدخل والحد من هذه التصرفات اللاأخلاقية.

ويطالب سكان “فرحات بوسعد” الذين لم يفرحوا بعد من تخلصهم من التجارة الفوضوية، ليجدوا أنفسهم عالقين بمشكل آخر، المصالح الولائية بالتدخل العاجل من أجل الحد من مثل هذه التصرفات من طرف التجار الذين قاموا بالاعتداء على حقوق المواطنين دون أي وجه حق.

تجدر الإشارة إلى أن سكان الحي سبق وأن رفضوا فكرة تحويل التجار الفوضويين نحو قطعة أرضية تم تحريرها بعد ترحيل القاطنين بعمارة آيلة للانهيار سابقا،  وتحويلها إلى سوق فوضوي، مشيرين إلى أنهم رفضوا في وقت سابق قرار السلطات المحلية بكراء تلك القطعة لشباب من أجل تحويلها إلى موقف لركن السيارات، كما أنهم يرفضون حاليا تحويلها إلى سوق فوضوية، كونهم متخوفين من استمرار الفوضى التي عانوا منها لسنوات.

إسراء. أ