سكان سطاوالي يستعجلون صيانة شبكة الإنارة العمومية

سكان سطاوالي يستعجلون صيانة شبكة الإنارة العمومية

يلح سكان عدد من الأحياء ببلدية سطاوالي بالعاصمة على ضرورة التحرك إزاء الأعطاب التي طالت شبكة الإنارة العمومية وكرست ظلاما دامسا بمجرد غروب الشمس، حارمة الشباب الراغبين في التجول أو السهر من حقهم في الترويح عن أنفسهم، خشية الوقوع في أيدي عصابات الليل التي تقتات على ممتلكات ضحاياها ممن يتجرأون على التنقل بعد الخامسة مساء دون الحديث عمن يضطر لذلك كرها كمن يعود من جامعته أو مقر عمله أو قاده المرض أو الحاجة للتواجد في مثل هذه الأماكن التي لا  تتطلب لصا محترفا وإنما مجرد مراهق يستقوي بسلاحه الأبيض حتى يزرع الخوف والرعب، منوهين إلى أن الأمر سيزداد سوء خلال الأسابيع القليلة القادمة تزامنا وتقلص ساعات النهار بحلول الشتاء، داعين السلطات إلى الالتفات لمشكلتهم المرتبطة بأمنهم على غرار مشاكل أخرى كثيرة مرتبطة بحاجتهم إلى المرافق التنموية الضرورية ومعها المحيط العام للبلدية الذي تدهور لغياب الحاويات.

اشتكى سكان أحياء سطاوالي من صعوبة التنقل في بلديتهم بمجرد حلول الليل بسبب افتقار الكثير من مناطقها للإنارة العمومية، كما أن بعض المسالك بوسط المدينة باتت  بحاجة ماسة لإعادة صيانة الشبكة بها، وهي الوضعية التي شجعت على تمركز لصوص الظلام لتنفيذ اعتداءاتهم على الضحايا، خصوصا في الفترات المسائية، وهي التصرفات التي احترفها بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والترهيب تحت جنح الظلام على محيط منازل المواطنين، الأمر الذي أجبر السكان على قضاء أغلب سهراتهم داخل منازلهم، داعين السلطات إلى حل المشكلة في أقرب فرصة وتحرير الطلبة و العمال والموظفين من الرعب اليومي الذي يعيشونه عند المرور مساء من الطرقات التي تفتقر إلى الإنارة.

في سياق آخر، اشتكى السكان سيما حي 24 فيفري وحي المذبح من تدهور الوضع البيئي بعدما غزت النفايات جل الأحياء وتحولت إلى شبه مفارغ تتراكم بها أكوام القمامات المنزلية، مشيرين إلى انعدام الحاويات بأحيائهم، الأمر الذي جعلهم يقدمون على رمي النفايات بشكل عشوائي على الأرصفة والطرقات وفي مختلف الزوايا والأزقة، ما شوه المنظر الحضري والمحيط البيئي، متسائلين عن سبب عدم توفير البلدية لحاويات النفايات، وأجمعوا على أن ذلك يعد اهمالا وتقاعسا في حق بلديتهم، في وقت شددوا على ضرورة التحرك إزاء نقص الفضاءات التجارية لأجل إنشاء سوق جوارية منظمة تضع حدا لعناء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة لاقتناء ما يحتاجونه من المواد الاستهلاكية، كما أبدوا استغرابهم لتأخر أشغال الحديقة بحي المذبح التي باشرتها البلدية شهر فيفري الفارط والتي توقفت لأسباب مجهولة، مطالبين باستئنافها لحاجتهم الملحة لمثل هذه الفضاءات العمومية.

إسراء. أ