سكان حي “917 مسكن” الأمير بالشراربة يطالبون بحقهم في التنمية

سكان حي “917 مسكن” الأمير بالشراربة يطالبون بحقهم في التنمية

 

وجّه قاطنو حي “917 مسكن” الأمير، بالشراربة بلدية الكاليتوس، نداء مستعجلا إلى السلطات المحلية وسلطات ولاية الجزائر، للنظر في جملة من النقائص والمشاكل التي يعانون منها، منذ أكثر من 10 سنوات، وانتشالهم من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه، في أقرب الآجال.

وفي هذا الصدد، عبر السكان عن مدى تذمرهم واستيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ عدة سنوات، أمام تماطل المصالح المحلية في النظر لمشاكلهم، والصمت الذي تنتهجه في الرد على انشغالاتهم في ظل الوعود الزائفة التي يطلقها رؤساء البلديات في كل عهدة جديدة، التي اعتبروها مجرد حبر على ورق، وانشغالاتهم ضربت عرض الحائط، حيث يعاني حيهم العديد من المشاكل والنقائص، أهمها تسرب المياه القذرة التي غمرت العمارات بسبب تحطم أغلبية قنوات مجاري المياه فيها، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية التي تصعب من عملية السير ليلا خوفا من الاعتداءات والحوادث، على غرار اهتراء الطرقات وانعدام الأرصفة وغيرها من المشاكل التي وصفها السكان بـ “الكارثية”.

وأكد محدثونا أن مشكل الأقبية الذي يعانون منه منذ عدة سنوات، نتيجة اهتراء وتحطم قنوات الصرف الصحي، التي تسببت في تدفق المياه القذرة على السطح، بعدما امتلأت الأقبية بهذه المياه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الوضع، بل أكثر من ذلك هو انتشار الروائح الكريهة في معظم العمارات المتواجدة على مستوى الحي، إضافة إلى الانتشار الهائل لأكياس النفايات، أمام مداخل العمارات وعلى الأرصفة لعدم وجود حاويات، وما زاد من مقاساتهم تحول حيهم إلى شبه مفرغة عمومية نتيجة عدم مرور الشاحنات المخصصة لرفع النفايات وعمال النظافة من أجل رفع أكياس النفايات سوى مرتين في الأسبوع، الأمر الذي يؤدي إلى انتشارها بسرعة فائقة نتيجة العدد الهائل من السكان القاطنين على مستوى الحي، حيث أبدوا تخوفهم من هذا الوضع الذي يساهم في انتشار الأمراض والأوبئة لذوي الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

في سياق متصل، أوضح السكان أن مشكل اهتراء الطرقات ما يزال متواصلا لحد الساعة، حيث جل مسالك وطرق الحي انتشرت فيها الحفر والمطبات، نتيجة عدم تزفيتها لعدة سنوات، الأمر الذي أرقهم وأرغمهم  على تقبل الوضع الذي يزداد تعقيدا مع حلول فصل الشتاء، أين تصبح الحفر والمطبات بركا مائية ومستنقعات يصعب المرور منها، مما أجبرهم على الاستنجاد بالأحذية المطاطية للتنقل وقضاء حاجياتهم الضرورية، هذا إلى جانب افتقار الحي إلى مواقف لركن سياراتهم، بسبب الوضعية المتدهورة لطرقات الحي.

وأمام جملة النقائص التي يعاني منها السكان، وجّه هؤلاء نداء للسلطات المحلية ووالي الجزائر العاصمة، قصد انتشالهم من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه منذ  أكثر من عشر سنوات، بوضع خطط وبرامج تنموية من أجل النهوض بالحي وإيجاد حلول لجميع النقائص والمشاكل التي يواجهونها يوميا.

إسراء.أ