سكان حي “52 قطعة” الرايس بسيدي موسى يطالبون بالتنمية

سكان حي “52 قطعة” الرايس بسيدي موسى يطالبون بالتنمية

يناشد سكان حي “52 قطعة” الرايس التابع لبلدية سيدي موسى بالعاصمة، السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، علال بوثلجة، من أجل برمجة الحي مع الأحياء المعنية ببرنامج التحسين الحضري الذي تقوم به مصالحه منذ أكثر من سنتين، بالنظر إلى العزلة الكبيرة التي يعيشونها في هذا الحي الذي يفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، دون الحديث عن المرافق الضرورية التي بات شبه مستحيل توفرها في المنطقة بسبب تناسي الحي لسنوات عديدة.

وقال سكان الحي، إنهم يعيشون حياة بدائية فرضت عليهم بغير وجه حق، لاسيما مع الظروف الأمنية التي عاشتها المنطقة في سنوات التسعينيات، وجعلت الحي معزولا عن الأحياء الأخرى التابعة لإقليم سيدي موسى، فالحي على حد تأكيدهم يفتقر لأدنى متطلبات الحياة، فلا غاز المدينة موجود، ولا حتى شبكة المياه الشروب، أما عن الانارة وقنوات الصرف الصحي فحدث ولاحرج، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم يستنجدون بقارورات غاز البوتان، وتزداد معاناتهم خلال رحلة البحث عنها في فصل الشتاء، أين يصبح الطلب عليها أكثر، وبالتالي يرتفع سعرها والحصول عليها يصبح مهمة صعبة، أما عن المياه الشروب فما زالوا لحد الساعة يستنجدون بالآبار وبصهاريج المياه، الأمر الذي بات يؤرق يومياتهم، لاسيما مع استمرار مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي وتسرب المياه القذرة، التي يتم تصريفها بطرق عشوائية وبالحفر، ما ينذر بكارثة إيكولوجية، إن لم تتدخل السلطات المحلية لحل المشكل قريبا من خلال برمجة ربط الحي بشبكة قنوات الصرف الصحي، مثلة مثل العديد من الأحياء التي استفادت من المشروع.

كما تحدث هؤلاء السكان، عن المشاكل الأخرى التي يعانونها منذ سنوات في هذا الحي على غرار ما تم ذكره أعلاه، وأهمها غياب التهيئة الحضرية، ما أدى بهم إلى مطالبة السلطات المحلية بالوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدونها بسبب انعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، معبرين عن أسفهم من عدم تحرك السلطات المعنية للوقوف على النقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات التي هي غير صالحة للسير بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك، ملحين على علال بوثلجة، الوقوف على أوضاع الحي والعمل على تحسينها ضمن برنامج التحسين الحضري الذي استفادت منه أحياء عديدة وما يزال متواصلا لحد الساعة.

إسراء. أ