سكان حي نفيسة بالقصبة يستنجدون

سكان حي نفيسة بالقصبة يستنجدون

تساءل سكان حي نفيسة بالقصبة عن سبب عدم الرد على طعونهم لعدم ترحيلهم بعد، رغم الكوارث التي طالتهم طوال السنوات الماضية، أخطرها سلسلة الانهيارات التي سمحت بانتشال المتضررين فقط وإجلائهم في وقت لا يزال الكثيرون يخاطرون بحياتهم داخل هذه المساكن التي أضحى الداني والقاصي يدرك حقيقة عدم صلاحيتها للاستعمال البشري بعدما أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد عمليات الترميم قادرة على اصلاح ما أفسده الزمن، مطالبين بتسوية مشكلتهم في أقرب فرصة، فالصبر الذي تحلوا به نزولا عند طلب السلطات المحلية لم يعد يجدي نفعا أمام التهديدات المتربصة بهم واقتراب موسم تساقط الأمطار دون الحديث عن المعاناة التي يقاسونها حاليا مع الرطوبة العالية التي نخرت أجسادهم وأورثتهم عدة أمراض مزمنة .

استعجل سكان حي نفيسة إيجاد حل لمشكلتهم مع غياب ظروف الحياة الآمنة داخل مساكنهم التي تعود إلى الحقبة العثمانية وخضعت طوال سنوات إلى عمليات ترميم متكررة كانت فيما مضى تؤتي أكلها، لكنها فقدت قدرتها على توفير الأمان، إذ أن جدرانها هشة ومتشققة، وأرضيتها ممتلئة من الرطوبة، وسقوف مسها شبح التخريب في أجزاء متعددة منها، بيوت لا يقطنها سوى من لهم الشجاعة بالنظر إلى تدهور حالتها، وعلى الرغم من الجولات الماراطونية نحو البلدية والدائرة لم يحظوا بعد بسكن لائق، متهمين بلدية القصبة بالاكتفاء بالوعود بدل التجسيد على أرض الواقع كونها حاضرة كهيئة رسمية لكنها غائبة في الميدان، فهم لم يتلقوا منها إلا الوهم.

تجدر الاشارة الى أن مصالح البلدية قامت منذ عام، بمعية مصالح دائرة باب الوادي والشرطة الحضرية، بإجراء تحقيق مفصل، وتجديد الملفات على أساس انفراج القضية، والتزام المصالح المسؤولة بالتكفل بحلها، إلا أن العملية لم تكتمل، وبقيت الملفات عالقة بدائرة باب الوادي، في وقت ناشد فيه المتضررون المسؤولين في عدة مراسلات التحرك الجدي لإنهاء معاناتهم التي طال أمدها وانتشالهم من الخطر المحدق بهم، مذكرين إياهم بآخر حادثة وقعت قبل اشهر عندما انهار جدار خارجي وسلالم بناية قديمة بـ 5 شارع نفيسة لتهوى البناية باعتبار أن سقوط جزء من هذه البنايات المستندة أحجارها على بعضها البعض، يعني سقوط البناية كاملة .

إسراء. أ