سكان حي “لفويني” يقطعون الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين الميلية وقسنطينة

سكان حي “لفويني” يقطعون الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين الميلية وقسنطينة

 

ما زال سكان التجمع السكاني “لفويني” التابع لبلدية القرارم قوقة مستائين من الوضعية التي آل إليها حيهم والظروف المعيشية اليومية التي اعتبروها إقصاء لهم وحرمانهم من مشاريع التنمية، وهو ما دفعهم إلى قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين مدينة الميلية التابعة لولاية جيجل وبين مدينة قسنطينة، خاصة وأن هذا الطريق يعتبر الشريان الرئيسي بين المناطق الساحلية الوسطى وحتى منها الشرقية وعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة.

وعليه، فقد أقدم العشرات من سكان هذا الحي في محاولة منهم لإيصال إنشغالاتهم للسلطات المحلية بالقرارم قوقة والولائية بميلة على الإحتجاج، مطالبين في نفس الوقت بتدعيمهم بحصص أخرى من السكن الريفي، وتعبيد المسالك داخل الحي أيضا، خاصة وأنهم أشاروا إلى وضعية الطريق المهترئة والصعبة على المارة، إلى جانب نقص المياه الصالحة للشرب و غياب  شبكة الصرف الصحي. المحتجون طالبوا بحضور والي الولاية، بعد أن باءت محاولات التفاهم معهم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا رئيس دائرة القرارم قوقة لفتح الطريق نظرا للحركة الكثيفة التي يعرفها في هذا الفصل بالذات وهذا التوقيت بالفشل، لأن المحتجين رفضوا التحاور معهم.

كما تحدثت مصادر عن عدم إمكانية البلدية في الوقت الحالي إنجاز مشروع التهيئة نظرا لافتقار الحي للبنى التحتية والشبكات المختلفة، كشبكة الصرف الصحي والغاز الطبيعي.

عن السكن الريفي، أوضحت مصالح البلدية أن هذا الحي واحد من الأحياء الـ 19 الموزعة عبر تراب البلدية، وسجل وجود 2700 طلب قصد الإستفادة مقابل حصة أخيرة استفادت منها البلدية والمقدرة بـ: 55 سكنا فقط، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على هذا النوع من السكن ويقلل من حصص كل التجمعات.

وأمام هذا الوضع، يبقى المحتجون وسكان الحي يأملون تدخل السلطات المعنية للتكفل بانشغالاتهم مستقبلا.

جمال. ك