يعد من أقدم الأحياء بعين الملح

سكان حي “المقسم” يستغيثون ويطالبون بحقهم في التنمية

سكان حي “المقسم” يستغيثون ويطالبون بحقهم في التنمية

يعاني الحي العريق المعروف باسم حي “المقسم” ببلدية عين الملح جنوب ولاية المسيلة، من التهميش منذ نشأته، في ستينيات القرن الماضي، حيث شهد توسعا عمرانيا، لكنه بقي إلى حد الساعة دون تهيئة حضرية، وشوارعه غير معبدة ولا أرصفة بها، حيث بقيت مسالك ترابية تؤرق السكان على مدار سنوات .

وصرح سكان الحي أنّ الوضعية المزرية التي يكابدونها داخل حيهم لم تعد تطاق، مستنكرين إقصاء حيهم من مشروع إعادة التهيئة الحضرية، كما أورد هؤلاء أنّ معظم الشكاوى المتكررة لم تحرك الجهات المعنية، خاصة فيما تعلّق بإعادة تعبيد الطرقات التي اهترأت عن آخرها، حيث تتحوّل مع كل موسم لتساقط الأمطار إلى برك ومستنقعات مائية يصعب اجتيازها وتتحاشى المركبات المرور بها. ويشكل الغبار صيفا سحبا تنعكس سلبا على صحة المواطن من أمراض العيون والحساسية، ناهيك عن الأعطاب المتكررة لأصحاب المركبات بسبب التدهور الكبير لبعض المسالك بالمنطقة التي غصت بالنتوءات الصخرية ومملوءة بالحفر والمطبات تعيق سير الراجلين و المركبات على حد سواء، رغم المبادرات الفردية لرسم معالم طرقاتهم بمجهوداتهم الخاصة عن طريق إنجاز أرصفة على حواف الطرقات بالأتربة، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. وكذا مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن الأخرى والتي تتمثل أساسا في تدهور قنوات الصرف الصحي، مما يشكل أخطارا على أبنائهم وكذا عليهم، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها.

وقد طالب سكان الحي بتوسعة شبكة الكهرباء وتنظيمها لتمس جميع ساكنة الحي بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية، كما يطالب شباب الحي بضرورة بناء ملعب معشوشب اصطناعيا، موضحين أن العديد من الأطفال تعرضوا لإصابات وحوادث، جراء اللعب في الطرقات.

سكان الحي يناشدون والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي التدخل العاجل لتحقيق مطالبهم المشروعة من خلال برمجة مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عنهم من جهة، ورفع الغبن عنهم من جهة أخرى.

محدادي محمد