طالب قاطنو حي “البلادغية” بخميس الخشنة غرب بومرداس المسؤول الأول عن البلدية، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الغبن الذي هم فيه منذ سنوات عن طريق دفع عجلة التنمية بحيهم في ظل جملة النقائص التي تعترض يومياتهم، الأمر الذي حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
ما يزال قاطنو حي “البلادغية” بخميس الخشنة غرب بومرداس ينتظرون تدخل المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل النظر إلى انشغالاتهم، وانتشالهم من الغبن الذي ما زالوا يعانون منه مقارنة بالأحياء المجاورة لهم، أين يشتكي هؤلاء من التهميش الدائم من طرف مسؤوليهم، وهذا في ظل غياب التنمية التي أرقتهم وجعلتهم يعيشون في دوامة من المعاناة لكونهم يتخبطون في مجموعة من النقائص أثرت على مسيرتهم اليومية.
الطرقات… مستنقعات مائية شتاء وغبار متطاير صيفا
أول مشكل تطرق إليه قاطنو حي “البلادغية” بخميس الخشنة غرب بومرداس تمثل في اهتراء الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية، حيث أن الحي يشهد العديد من الحفر التي تتحول في فصل الشتاء الى مستنقعات مائية، وهذا ما أزعج المارة الذين يصعب عليهم التنقل بين الأحياء وكذلك على السائقين الذين سببت لهم أعطابا في مركباتهم ما كلفهم مصاريف تصليحها هم في غنى عنها، أما في فصل الصيف، يضيف ذات المتحدثون، فتتحول الطرقات إلى غبار متطاير يجعل القاطنين يقبعون في منازلهم ويغلقون نوافذهم في عز حرارة الصيف خوفا من الأمراض الناجمة من وراء تلك الطرقات خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
لذلك يأمل هؤلاء أن تتدخل السلطات وتبرمج مشروع صيانة الطرقات حتى تنهي معاناتهم سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
انتشار النفايات يشوه المنظر الجمالي للحي
كما تطرق القاطنون لمشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي انتشار النفايات ما حوّل الحي إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، حيث أن نقص الحاويات وغياب شاحنات رفع القمامة وعمال النظافة الذين لا يزورون الحي كثيرا، زادات من تكدس النفايات، ما سبب في انتشار الأمراض والأوبئة بين أوساط السكان، إلى جانب غياب الحس المدني لدى العديد من القاطنين الذين يقومون برمي النفايات في الشوارع دون الاكتراث للحالة المزرية التي سيصل إليها حيهم.
هذا، كما تنتشر الحشرات بالحي، وهذا ما صعب الأمر على السكان، حيث أنهم لا يستطيعون فتح النوافذ خوفا من دخولها إلى المنازل، وكذلك تجول الكلاب الضالة الذي أضحى يعرّض القاطنين لأمراض وخطر كبيرين.
المرافق الترفيهية والرياضية غائبة بالحي
في حين يعاني شباب حي “البلادغية” بخميس الخشنة غرب بومرداس من مشكلة غياب المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تكون فضاء يقضي فيه الشباب أوقات فراغهم، غير أنها ما تزال منعدمة ومشاريع إنجازها غائبة، حيث أكد بعض الشباب في لقائنا بهم أن حيهم لم يحظ بأية مشاريع في قطاع الشباب والرياضة التي تعتبر ضرورية على غرار ملاعب جوارية مجهزة أو مساحات خضراء وفضاءات لعب للأطفال، مضيفين بأن المسؤولين أهملوا بدرجة كبيرة تلك المشاريع التي تعتبر أولوية، خاصة بالنسبة للفئة الشبانية، لذا أكد محدثونا على أن توفر تلك المرافق الجوارية سواء الرياضية أو الثقافية، حلم يجب أن يتحقق على أرض الواقع، وبحسب تعبيرهم، فإن السلطات المحلية في كل مرة تقدم وعودا من أجل بعث عجلة التنمية بحيهم وبلديتهم، غير أنه في كل مرة يتأجل الأمر.
وأمام هذه النقائص الكثيرة التي تتربص بيوميات قاطني حي “البلادغية” بخميس الخشنة غرب بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تزيح الغبن عن معيشتهم.
أيمن. ف