سكان بوداوي ببابا احسن محرومون من الرعاية الطبية

سكان بوداوي ببابا احسن محرومون من الرعاية الطبية

أولى سكان حي عمر بوداوي ببابا احسن أهمية كبيرة للجانب الصحي الذي يفتقرون إليه كما كثير من المجالات الأخرى، وطالبوا السلطات بتمكينهم من عيادة جوارية تمكنهم من الرعاية الطبية التي حرموا منها حتى في هذا الوقت الاستثنائي، حيث ينتشر فيه داء فتاك تزداد وطأته أحيانا رغم التدابير المتخذة، معتبرين أن المستشفيات تأبى استقبالهم لأجل الإسعافات الروتينية والمراقبة الطبية نظرا لوجود ضغط عليها بسبب حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما جعلهم يستسلمون لآلامهم أو اللجوء الى التداوي بالأعشاب والخرافات أحيانا، مستغربين أسباب عدم تضمينهم لقائمة الأحياء المستفيدة من المراكز الصحية رغم العزلة المفروضة عليهم بسبب معضلة النقل التي صعبت عليهم حتى مهمة التنقل نحو العيادات المجاورة .

يصر سكان حي بوداوي على حقهم في عيادة جوارية تخفف عنهم أوجاعهم التي لا يجدون لها حلا في كثير من الأحيان نظرا لتعقيدات التنقل الى العيادات المجاورة او اللجوء الى مستشفيات ما تفتأ تكتظ بمرضاها بعدما أصبح استقبالهم مرهونا بمدى انتشار فيروس كورونا من عدمه نظرا لانتقال الأطقم الطبية تلقائيا الى مصلحة كوفيد لتقديم يد المساعدة لزملائهم المنهكين، ما جعل سكان الحي يتذيلون اهتمام هذه المستشفيات التي لا تجد حرجا في طلب إخلاء المكان خشية التقاط الفيروس نتيجة أخطاء قد ترتكب. وقد أوضح السكان أن العزلة التي يعيشونها فاقت كل التصورات، فلا يتوفر الحي على أي مرفق تنموي أو خدماتي ويشكو نقصا في وسائل النقل الكفيلة بتخفيف هذه العزلة عند التنقل الى المناطق المجاورة لمن لا يملك الامكانيات، داعين السلطات الى ضرورة اعادة النظر في المطالب المرفوعة من قبلهم والتي يعتبرونها اساسية وترتبط كل الارتباط بحياتهم اليومية بالتركيز دائما على العيادة الطبية التي تعفيهم عناء التنقل إلى العيادة والمراكز الصحية المجاورة، وتمكنهم من الحصول على العلاج، مشددين على أن المطلب أضحى ضرورة ملحة سيما وأنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج حتى في الحالات المستعجلة التي يستدعي نقلها الى البلديات المجاورة، ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بإنجاز عيادة صحية في أقرب وقت ممكن. كما أشاروا الى معاناتهم مع غياب المرافق الرياضية والثقافية، إذ يجدون أنفسهم مجبرين على التسكع بالشارع، ما يسمح بانتشار الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، كما أن هذا الوضع دفع أغلب شباب الحي للتنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل قضاء وقت فراغهم، ليمارسوا فيها رياضتهم المفضلة، لاسيما وأن الحي يقع في منطقة معزولة نوعا ما، وعليه يطالب هؤلاء السكان السلطات المحلية بالالتفاتة إلى جملة مطالبهم المتعلقة أساسا بتوفير المرافق والهياكل اللازمة، دون أن ننسى مشكلتهم مع حرمانهم من وسائل النقل، حيث يجد التلاميذ ـ حسبهم ـ صعوبات كثيرة في التنقل نظرا لبعد المدارس. وفي هذا الإطار، نوه السكان إلى مشكلة حرمانهم من المدرسة الابتدائية، بحيث يشكو التلاميذ الامرين للوصول إليها في غياب مؤسسات تربوية أخرى، الأمر الذي يجبر التلاميذ على التوجه إلى البلديات المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة وقطعهم مسافة طويلة تتسبب في وصولهم متأخرين، ما أدى إلى تراجع مردودهم الدراسي. كما طالب السكان السلطات المحلية، بضرورة إنجاز مكتب بريدي بالحي، حتى يتمكنوا من سحب أموالهم ودفع مستحقات مختلف الخدمات، من دون التنقل إلى مراكز البريد المجاورة والانتظار في الطوابير التي تكون في كل مرة مكتظة بالزبائن.

إسراء. أ