سكان بلدية سلمى بن زيادة بجيجل: اهتراء الطريق الرابط بين سلمى ومنطقة تازة يعزل عشرين مشتة

elmaouid

ستنطلق أشغال صيانة وإصلاح الطريق الولائي الرابط بين منطقة القرن ببلدية العوانة إلى غاية بلدية سلمى بن زيادة، هذا الطريق الذي شكل منذ مدة طويلة مصدر معاناة وإزعاج للمواطنين، خاصة أنه يربط عديد المشاتي

ذات الكثافة السكانية المختلفة ويمتد  على مسافة اثني عشر  كيلومترا، حيث أشارت المصالح المعنية أن الدراسة والإجراءات الإدارية قد أنهيت.

وفي هذا الشأن أكد والي ولاية جيجل السيد العربي مرزوق أن الأشغال ستنطلق خلال الأسبوع المقبل بعد تحديد مقاولة الإنجاز، وتخصيص غلاف مالي للعملية قدر بمائة وأربعة (104) ملايين دينار جزائري على أن ينجز في أجل 10 أشهر، وهو المشروع الذي اعتبره سكان المناطق المحاذية لهذا الطريق بالمهم جدا خاصة أنه سيساهم في فك العزلة عن قراهم ومشاتيهم وإعادة إحياء نشاطاتهم الفلاحية المعروفة بالمنطقة، كالزراعات الجبلية والأشجار المثمرة وتربية النحل والحيوانات المختلفة.

من جهة أخرى أشارت  المصادر نفسها إلى الانطلاق قريبا في تجسيد مشروع للحد من الانزلاقات على مستوى الطريق الولائي رقم 137 أ، الذي يربط بين بلديتي سلمى بن زيادة وبلدية تاكسنة، حيث خصص لهذا المشروع حوالي سبعة وثلاثين (37)  مليون دينار جزائري، كما أنه يجري حاليا إعداد دفتر شروط خاص بعملية مهمة جدا وهي فتح المسلك الإجتنابي المحاذي للثكنة العسكرية في جبل القرن باتجاه بلدية العوانة، حيث خصص له غلاف مالي قدر بحوالي ثلاثمائة (300) مليون دينار جزائري.

خلال  لقائه بالمواطنين استمع والي الولاية السيد العربي مرزوق إلى انشغالاتهم، خاصة التي كان أهمها المطالبة بإصلاح الطريق الرابط بين بلدية سلمى بن زيادة ومنطقة تازة التابع لبلدية زيامة منصورية، حيث أشار المواطنون أن هذا الطريق الذي  يمتد على مسافة 19 كيلومترا،  يعتبر منفذا يمكنه فك العزلة على العديد من المشاتي في هذا المحور، وقد أصبح حاليا في وضعية كارثية، خاصة بعد هجرة الكثير من سكان تلك المناطق لأراضيهم، بسبب آثار العشرية السوداء وتدهور الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.

السكان اعتبروا أن هذا الطريق أساسي وحيوي بالنسبة لحياتهم اليومية، خاصة أنه سيربط العديد من المشاتي الكبيرة بالطريق الوطني رقم 43 وفي منطقة تازة، كما أنه سيكون عاملا كبيرا لفك العزلة على هذه المشاتي التي نذكر منها أولاد عياد، النشمة، أرسوان، السطارة، كما أشار البعض أن هذا الطريق سيقرب المسافة بين بلديتي سلمى بن زيادة وزيامة منصورية، وبذلك يسهل اتصال هذه المشاتي التي يزيد عددها على العشرين مشتة.

وقد طالب سكان البلدية بإصلاح هذا الطريق الذي سيخترق أكبر المناطق الجبلية لبلدية سلمى بن زيادة، التي تضم حوالي  75 بالمائة من السكان، وهو ما اعتبروه دعما كبيرا لحياتهم اليومية حيث سينعش نشاطاتهم خاصة  الفلاحية التي تعرفها المنطقة بصفة عامة، في إطار إعانات الدولة في الجانب الفلاحي التي ستساهم بدرجة كبيرة في إعادة إعمار هذه المشاتي.