سكان بلدية الخروبة ينتظرون وصول قطار التنمية إليهم

سكان بلدية الخروبة ينتظرون وصول قطار التنمية إليهم

ينتظر قاطنو بلدية الخروبة غرب بومرداس وصول قطار التنمية المحلية لبلديتهم من أجل فك العزلة عنهم والتهميش الذي ما يزال يطالهم، في ظل عدم برمجة بهذه البلدية منذ سنوات أدنى المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن وضعيتهم المعيشية.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني بلدية الخروبة غرب بومرداس، أبدوا لنا استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء الحالة الصعبة التي يعيشونها جراء غياب ضروريات الحياة اليومية بداية باهتراء شبكة الطرقات في العديد من الأحياء والقرى وصولا إلى انعدام المرافق الترفيهية والرياضية، دون الحديث عن شبح البطالة الذي يطال شبابها وكذلك غياب الغاز الطبيعي والماء الشروب، حيث يبقى واقع التنمية بالبلدية -حسبهم- بعيدا كل البعد عن طموحاتهم، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة معالجة النقائص التي تنغص حياتهم اليومية.

أول مشكل تطرق إليه القاطنون في لقائنا بهم تمثل في اهتراء شبكة الطرقات في العديد من الأحياء والقرى، وهو ما لاحظناه ونحن نتجول بالبلدية، حيث أكد هؤلاء في هذا السياق أن الطرقات لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين خاصة منهم التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في السير عليها ما يجعلهم يلتحقون متأخرين في كل مرة أمطرت بأقسامهم ما يعرضهم إلى الطرد، إلى جانب حافلات النقل التي تعزف عن الدخول إلى المنطقة خوفا من تعرضها لأعطاب فتكلف أصحابها مصاريف هم في غنى عنها، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرض السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

هذا إلى جانب معاناة سكان البلدية من مشكلة غياب الغاز الطبيعي الذي على حد قولهم تقريبا يغيب في كل قرى البلدية ما يؤدي بهم إلى البحث اليومي عن قارورات البوتان بتنقلهم حتى إلى البلديات المجاورة من أجل جلبها، كما أنهم يصطدمون بارتفاع ثمنها في فصل الشتاء، أين تصل إلى 450 دج للقارورة الواحدة في ظل اغتنام التجار فرصة أهميتها من أجل التدفئة في ظل تميز البلدية ببرودة شديدة ما يتطلب الاستعمال الكبير لها.

ناهيك عن معاناتهم من نقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار غياب الماء الشروب بحنفياتهم التي تغيب فيها أكثر مما تحضر ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم خاصة في فصل الصيف في ظل أسعارها المرتفعة التي تصل إلى 2600 دج للصهريج الواحد الذي لا يكفي لسد ضرورياتهم لأكثر من يومين، هذا إلى جانب معاناة الشباب من غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية التي زادت من سوء وضعيتهم باعتبارهم يعانون كذلك من البطالة التي نخرت أجسادهم في ظل غياب مشاريع اقتصادية على مستوى بلديتهم كفيلة بفتح مناصب شغل تنهي معاناتهم، أين يأملون أن تعجل السلطات في حل مشاكلهم العالقة منذ سنوات عن طريق بعث عجلة التنمية ببلديتهم حتى ترفع الغبن عن معيشتهم، وبالتالي تحسن وضعيتهم المعيشية.

أيمن. ف