تستمر معاناة سكان حي “مولاهم” بلاطو ببلدية اولاد فايت، بالعاصمة، جراء الغياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية في كامل أرجائه، منذ أكثر من خمس سنوات، حيث يعيشون هم والمارين بالمنطقة، كابوسا حقيقيا على مدار السنة، فلا طرقات على حالها وحتى الأرصفة غير موجودة، ما حولها إلى منطقة فوضوية بامتياز، ناهيك عن الاعطاب الكثيرة التي باتت تلاحق اصحاب المركبات، بسبب الحفر والمطبات الكبيرة التي يعرفها الحي.
وفي هذا الصدد، اوضح سكان الحي، ان الوضع السائد يعرفه الحي منذ سنوات، الامر الذي بات يثير السكان، ويغضبهم كثيرا، حيث باتوا محرومين من التهيئة البسيطة، ما جعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تحرك المصالح المحلية وحتى السلطات الولائية، التي تعاتب “الاميار” في كل مرة، وتطالبهم بضرورة برمجة أحياء ضمن برنامج التحسين الحضري، غير أن هذه الأوامر لم تطبق لحد الساعة على العديد من أحياء البلدية، بينها حي مولاهم بلاطو، هذا الاخير الذي يفتقر لأبسط مشاريع التهيئة، وبات القاطنون به مجبرين على العيش فيه بكل ما يعرفه من مشاكل.
ويشتكي القاطنون بالمنطقة، من الغياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية للطرقات والأرصفة التي تتخللها الحفر بكل الأحجام، الوضع الذي يزعج الراجلين وكذا أصحاب المركبات الذين عادة ما تتعرض للأعطاب، حيث أكدوا أن البلدية رغم وجود بعض الجهود لأجل التحسين الحضري، غير أن المتعمق بأحيائها الشعبية يجد الكثير من النقائص منها عمليات التهيئة التي تفتقر إليها، كما هو حال حي بلاطو، الذي يعد نقطة ربط بين عدة أحياء مجاورة، أين يعرف تدهورا ملحوظا لحال الطرقات التي تمتلئ بالأتربة والغبار المتطاير والأوحال في حال تهاطل الأمطار، ما يصعب من الحركة المرورية على مدار السنة، ناهيك عن الاختناق المروري الذي يحدث بشكل يومي لأجل تجنب الحفر، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء عدم الاطلاع على معاناة المواطنين وتحديدا بمنطقة السمار وعلى عدم ادراج مشروع تهيئة حضرية شاملة، متذمرين من تماطل السلطات في برمجة المنطقة ضمن التحسين الحضري وإخراج مواطنيها من الفوضى التي باتوا مجبرين على العيش فيها.
وأكد السكان، أن الحي، كان قد عرف انطلاق اشغال تهيئة وادي سيدي لكحل، الوضع الذي زاد تدهور الطرقات، خاصة وأن المشروع قد توقف منذ 3 أشهر وتكفلت به مصالح البلدية، عوض مديرية الري لولاية الجزائر، في وقت كان الاجدر بها على حد تعبير السكان التكفل بإعادة الاعتبار للطرقات والارصفة التي تعرف وضعية كارثية.
ويناشد سكان البلدية، رئيس المجلس الشعبي البلدي الاطلاع على واقع العديد من الأحياء التي تعرف نفس ما يشهده هذا الحي، وبرمجة مشاريع تعيد الجمال للبلدية على غرار توفير النظافة ومرافق أخرى ضرورية يريدونها.
إسراء. أ