سكان “بلاص دارم” يحولون البيوت القديمة إلى متحف أثري بعنابة

سكان “بلاص دارم” يحولون البيوت القديمة إلى متحف أثري بعنابة

نظم، مؤخرا، سكان حي “بلاص دارم” المدينة القديمة بعنابة خرجة إلى بعض البيوت القديمة في الحي العتيق والتي تملك مكانة مميزة من ناحية الهندسة المعمارية والعراقة، وأطلق أصحاب هذه المبادرة هاشتاج يحمل اسم “اضرب النح الدار دارك”، و”النح” هو مقبض حديدي تطرق به أبواب المنازل القديمة، وأكد سكان بلاص دارم أنهم سيفتحون أبوابهم للزوار والسواح من أجل أخذ صور تذكارية وتنظيم نشاطات ثقافية وسياحية، وتم تنظيم زيارة إلى “دار الهناء” لصاحبها ميبارك وهو فنان في أغنية المالوف، دار عمار، دار ساكري، دار ساعو خديجة وحمام “شقليبة” الذي مرت 900 سنة كاملة على بنائه ودار الباي التقليدية لصاحبها الحرفي. كما كشفت رئيسة جمعية “الأنامل المبدعة” ليليا عطروش عن مشروعها المتمثل في استقبال الزوار في بيتها وسط ديكور تقليدي يضم قطعا نحاسية جميلة و”قعدة” على طريقة الجدود، وعرفت هذه الخرجة مشاركة الدليل السياحي صلاح راشدي والمهندس المعماري محمد الطاهر قرايرية وصاحب صفحة ANNABA SOURCE DE BEAUTE ET RICHESSE DE L’HISTOIRE  عبد الرحمان زنين. وكشف صلاح راشدي الدليل السياحي أن كل من يزور مدينة عنابة يكتفي بالتجول في الكورنيش أو سرايدي أو الموقع الأثري هيبون ويوجد في بلاص دارم أماكن تستحق الزيارة لجمال بيوتها القديمة وأكد أنها تستحق أن تدمج ضمن المسلك السياحي. وأضاف أن فتح السكان لبيوتهم إيجابي للغاية خاصة أن دار الهناء تطل على بيت زاره من قبل نابليون بونابرت وبيت الفنان المعروف في أغنية المالوف محمد ولد الكرد، إضافة إلى مسجد أبو مروان ومسجد الباي، أما المهندس المعماري محمد الطاهر قرايرية فأكد أنه يوجد توأمة بين مدينة عنابة ومدينة غرناطة الإسبانية وتاريخ البنايات والهندسة المعمارية في “بلاص دارم” يعود إلى آلاف السنين، واستحسن سكان المدينة القديمة هذه المبادرة التي ينتظر أن تتوسع أكثر.

أنفال. خ