سكان براقي يطالبون بمحاور جديدة لفك الخناق عن طرقاتهم

سكان براقي يطالبون بمحاور جديدة لفك الخناق عن طرقاتهم

يلح سكان بلدية براقي بالعاصمة، على المصالح الولائية التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول لمشكل الاختناق المروري الذي تشهده أغلب الطرقات بهذه المنطقة في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد اقتراح المجلس المحلي مؤخرا إنجاز محاور جديدة للقضاء على المشكل.

وبات مطلب سكان براقي، بين أيدي سلطات ولاية الجزائر، التي عرض عليها المجلس الشعبي البلدي منذ أشهر مشروع إنجاز محاور جديدة في النقاط السوداء من أجل فك الخناق عن البلدية، وتحرير الطرقات وتمكين السكان وحتى زوّار المنطقة من التنقل بأريحية، كونهم حاليا يعانون معاناة حقيقية، باعتبار أن المنطقة تشهد اختناقا مروريا رهيبا على مدار الأسبوع، لاسيما وسط المدينة ومختلف الطرق المؤدية إليها، نتيجة لارتفاع كثافتها السكانية وتحولها إلى نقطة عبور لعدة بلديات من العاصمة وحتى ولاية البليدة المجاورة، وهو ما جعلهم يناشدون سلطات العاصمة من أجل حل هذا الإشكال بصفة نهائية.

وكان المجلس الشعبي البلدي لبراقي، قد اغتنم فرصة الزيارة التي قادت والي العاصمة الأسبق، رفقة وزير الداخلية، لاقتراح بعض المشاريع التنموية في مجال الطرقات، من أجل حل المشكل، عن طريق الترخيص لها لإنجاز مدخل ومخرج من ناحية حي “لعميرات” في طريق “الرايس”، ومدخل ومخرج على طريق “بابا علي” و طريق آخر من ناحية حي “المرجة”، الذي يشهد اختناقا مروريا، بسبب الكثافة السكانية الكبيرة بهذا الحي، وكذلك حي” 2004 مسكن”، حيث يستعمل الجميع مدخلا واحدا، ويستغرقون ساعات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم وقضاء حوائجهم.

وأوضح المجلس، أن بلدية براقي متواجدة بين طريقين سريعين، غير أنها تحتوي على مدخلين فقط، واحد منهما على بن طلحة، وهذا في الوقت الذي تتربع على مساحة تقدر بــــ26.73 هكتارا، وارتفاع عدد سكانها إلى أكثر من 150 ألف نسمة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية، بالإضافة إلى تمركز حوالي 5 آلاف ساكن بوسط المدينة، كما تعد مدخلا لعدة بلديات بالعاصمة والبليدة، حيث يعبرها عدد كبير جدا من السكان والزوّار ومستعملي الطريق، ما خلق معاناة حقيقية نتيجة للاختناق المروري المستمر عند دخول المدينة والخروج منها.

هذا، وتعرف بلدية براقي حركة كثيفة للسيارات، كونها تشكل جسرا يؤدي إلى مختلف البلديات والمناطق المجاورة على غرار بن طلحة، سيدي موسى وبوقرة، وغيرها، حيث تعبر المنطقة يوميا آلاف المركبات، بسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة التي تعتبر نقطة عبور نحو العديد من البلديات، ما يجعل مدخلها لاسيما الطريق المجاورة لفندق الفرسان وعند محور الدوران، يشهد أقصى درجات الازدحام، خاصة في ساعات الذروة، بسبب وجود طريق واحد بالمدينة يربط غربها بشرقها، والذي تعبره أيضا شاحنات الوزن الثقيل القادمة من مختلف المصانع، وعدم توفر طرق أخرى اجتنابية، يمكن لأصحاب المركبات القاطنين بالمناطق المجاورة المرور منها لتفادي الازدحام.

وسبق وأن أعلن والي العاصمة الأسبق، عبد القادر زوخ، في إحدى خرجاته الميدانية التي خصصها لتفقد عدد من المشاريع التنموية التي أطلقت بعاصمة البلد، أن الحكومة برمجت انجاز 40 مشروعا يخص طرقات العاصمة لوحدها، في إطار البرنامج الولائي لعصرنتها، وتتعلق تلك المشاريع بالازدواج والإرشاد، التي تهدف إلى رد الاعتبار لشبكة الطرق وفك الخناق عن النقاط السوداء، التي أضحت كابوسا حقيقيا زاد من معاناة المواطنين، في انتظار تحقيق هذه المشاريع في بعض النقاط السوداء التي تعاني من هذه المعضلة.

إسراء.أ