دعا سكان بلدية براقي بالعاصمة، مصالح ولاية الجزائر، إلى التدخل وحماية العقارات المسترجعة من عمليات الترحيل بالمنطقة، والتي باتت مهملة وعرضة للتقسيم العشوائي في أية لحظة، لاسيما أنها غير مسيجة بعد، لأنه لم يتم تحديد ما سيقام فيها من مشاريع مستقبلا.
وأشار بعض سكان البلدية، في شكوى وجهوها إلى مصالح عبد الخالق صيودة، إلى أن الأوعية العقارية التي تم استرجاعها في المنطقة ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ جوان 2014، بقيت لأشهر عرضة للإهمال، لاسيما بعد تجريد “الأميار” من حقهم في التصرف في تلك الأوعية أو استغلالها من دون موافقة الولاية، وهي التعليمة التي كانت سببا في الفوضى وسوء التسيير والإهمال، حيث يقول المشتكون إن تلك العقارات باتت مهملة، فيما تحول البعض منها إلى حظائر عشوائية وأسواق فوضوية، وهو الوضع الذي أثار حفيظة السكان، الذين أكدوا أن البلدية ما تزال تعاني من نقص العديد من المرافق الضرورية، في حين تتواجد العديد من القطع الأرضية المسترجعة مهملة وغير مسيجة لحد الساعة، كما هو الحال للعقار المقابل لمسجد الرحمان، أين طالبوا بتحويله إلى مساحات خضراء وحديقة من أجل الاستفادة منها وقضاء أوقات الفراغ فيها، لأن المنطقة تفتقر كثيرا لمثل هذه المرافق الترفيهية التي يحبذها الشباب والأطفال وحتى الكبار في السن.
تجدر الإشارة إلى أن المشكل الذي عرضه سكان براقي، يعاني منه سكان الأحياء القريبة من المواقع القصديرية التي رُحلت ولم يتم الشروع في إنجاز المشاريع التي كانت المصالح الولائية قد أكدت على لسان مسؤوليها في وقت سابق على انجازها بمجرد تحرير المكان، لتبقى هذه التصريحات مجرد حبر على ورق، وفرحة السكان الأصليين بالترحيل والقضاء على الأحياء القصديرية، لم تكتمل بسبب المخلفات السلبية التي تجتاح البلديات بسبب ترك تلك المساحات على حالها، فبعضها أصبح مكبا للنفايات، وأخرى حوّلوها إلى ملكية خاصة بعيدا عن أعين الرقابة، وهناك من تحولت إلى وكر للجريمة وتعاطي المخدرات، الأمر بات يهدد سلامة المواطنين خصوصا في المساحات الواقعة بجانب الأماكن السكانية.
إسراء. أ