يطالب سكان بلدية بئر خادم بالعاصمة، من المصالح المحلية، بضرورة إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ التي يعاني منه المركز البريدي المتواجد بالمنطقة، عن طريق توسيعه أو تجسيد مركزا بريديا آخرا للتخفيف من الضغط، لاسيما أنه يعرف توافدا كبيرا من مختلف البلديات المجاورة، الأمر الذي أدى إلى عدم استيعابه للعدد الكبير من الزبائن.
يعرف المركز البريدي، بنفس البلدية، حركة غير عادية بسبب توافد عدد كبير للزبائن من مختلف المناطق المجاورة، الأمر الذي خلق نوع من الاكتظاظ وضغط رهيب على العمال، نتيجة الطوابير اللامتناهية التي يصنعها الزبائن، قابله تذمر واستياء من قبلهم، بعد أن وجدوا أنفسهم مجبّرين على الانتظار لساعات طويلة لقضاء حاجياتهم، وعليه فتوسيع المركز أو تجسيد مركزا بريديا آخرا، أصبح حتمية لا مفر منها.
عبر بعض الموطنين، التي التقت بهم “الموعد اليومي”، عن مدى غضبهم واستيائهم من الاكتظاظ التي يشهده المركز البريدي، وحسب محدثينا فإن الوضع يزداد سواء، تزامنا مع سحب العمال والموظفين لرواتبهم الشهرية، على غرار منحة المجاهدين والمتقاعدين، مشيرين إلى الطوابير اللامتناهية التي يعرفها البريد بشكل يومي، نظرا لتوافد العديد من الزبائن إليه من مختلف البلديات المجاورة، وأكد بعضهم أن سبب الرئيسي وراء التوافد الكبير الذي يشهده المركز، راجع إلى أن هذا الأخير يفتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساءا، وعليه فالعديد من المواطنين يحبّذون التنقل إلى المركز في الفترة المسائية وقضاء مختلف حاجياتهم في الفترة الصباحية، لطالما المركز يقدم خدماته إلى غاية ساعات متأخرة من المساء، “وهذا ما لا تقوم به العديد من المراكز البريدية”، لاسيما المتواجدة بالمناطق الشبه الريفية كما هو حال السحاولة وغيرها.
وأمام هذا الاكتظاظ، الذي يعاني منه كل من المواطن وكذا عمال المركز على حد سواء، فبات توسيع مركز البريدي أو تجسيد مركز آخر بالمنطقة، أمر ضروري للتخفيف من الضغط الرهيب الذي يعاني منه العمال وكذا القضاء على الطوابير الطويلة التي يشكلها الزبائن والتي تستمر بالساعات، والتي تؤدي في غالب الأحيان، إلى تعطيل أشغالهم خاصة الموظفين الذين أكدوا في هذا الصدد، أنهم معرضين للطرد من قبل مؤسستهم، نظرا لاحتمالية بقائهم يوما كاملا داخل المركز، مما يجبرهم على التغيب من أجل سحب أموالهم وتفاديا لقرار الطرد.
وفي هذا الصدد، يناشد سكان بلدية بئر خادم، المصالح المحلية التدخل الفوري لحل الأزمة وذلك بتوسيع المركز البريدي أو إنشاء مركزا بريديا أخرا، لتخفيف الضغط على العمال والمواطنين على حد سواء، لاسيما وأنه يقدم خدماته لزبائن من مختلف البلديات المجاورة.
إسراء.ا