تناشد 25 عائلة قاطنة بالحي القصديري “سي المدني” ببلدية الخرايسية بالعاصمة، والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، التدخل العاجل لترحيلها نحو سكنات لائقة، بالنظر إلى الوضعية جد المزرية التي تتخبط فيها منذ أزيد من 14 سنة.
وقالت العائلات القاطنة بالحي، إنها تعيش في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية، معبرة عن استيائها الكبير من الوضعية المزرية التي تتخبط فيها منذ أزيد من 14 سنة، بعد أن صنفت سكناتها القصديرية عقب زلزال مدينة بومرداس 2003، في خانة الحمراء، ما جعلها تتخبط في دوامة خوف مفادها الموت تحت أكوام الردم، إن انهارت تلك السكنات بصفة فجائية، مشيرة في سياق حديثها، إلى سياسة الصمت والتجاهل التي تنتهجها المصالح المحلية، في التعامل مع وضعيتها، ما جعلها تعاني “التهميش” و”الحقرة”، أمام الوعود الكاذبة التي تطلقها الجهات الوصية في كل عملية ترحيل تعرفها الولاية.
وأشارت بعض العائلات المتضررة إلى أنها لم تستفد من أية عملية ترحيل سابقة التي عرفتها العاصمة في السنوات الماضية، رغم أنها من بين العائلات المنكوبة في زلزال 2003، بالإضافة إلى تضررها من زلزال العاصمة الأخير، إلا أن ذلك لم يشفع لها في الحصول على سكنات تنهي معاناتها ومقاساتها داخل سكنات وصفتها بـــ “الأكواخ” و”العلب” التي لا تصلح لأن تكون إسطبلا للحيوانات، فما بالك بعائلات عانت الويل مع الأمطار والفيضانات الجارفة، التي تهددها مع حلول فصل الشتاء، ولا تزال تعاني لحد الآن، نظرا للغموض الذي يكتنف مصيرها، مؤكدة أن البلدية مستها عملية إعادة الإسكان واستفادت منها بعض الأحياء القصديرية، في حين استثني الحي من تلك المرحلة لأسباب تبقى مجهولة، وهو ما أدى بهم إلى تجديد مطلبها لوالي العاصمة الجديد، من أجل التدخل العاجل لبرمجتها وترحيلها نحو سكنات لائقة، تنهي مقاساتها المستمرة لسنوات.
إسراء.أ
