يطالب سكان بلدية السويدانية، غرب العاصمة، بحصص إضافية من سكنات السوسيال، بالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي باتت تعرفها المنطقة، في وقت لم يستفد سكانها سوى من “كوطة” ضئيلة في “السوسيال” دون غيرها، استفاد منها عدد قليل، فيما يزال آلاف آخرون متضررون من أزمة السكن بحاجة ماسة إلى شقق لائقة.
في هذا الصدد، أوضح سكان البلدية، ان السكن لا يزال يتصدر قائمة انشغالات مواطني السويدانية التي سجلت عددا كبيرا من طلبات السكن الاجتماعي، حيث تعاني البلدية من ضعف في عدد المشاريع السكنية ذات الطابع الاجتماعي وحتى التساهمي الموجهة لقاطنيها، هاتان الصيغتان تحظيان بطلب كبير من طرف العائلات محدودة الدخل، التي باتت في أمس الحاجة إلى مثل هذه الصيغ السكنية من اجل الاستفادة من شقق لائقة تنهي معاناتها مع الضيق ومشاكل الإيجار، إذ استفادت البلدية كباقي بلديات العاصمة من حصة ضئيلة، وهي الحصة التي يرى طالبو الاستفادة منها أنها قليلة مقارنة بالطلب الكبير على هذه الصيغة، ناهيك عن ضرورة منح البلدية حصصا من السكن الاجتماعي الإيجاري، لاسيما بعد استفادة المنطقة من عديد المشاريع السكنية التي تجسد على مختلف الأوعية العقارية الشاغرة بالمنطقة، غير أن القاطنين لم يستفيدوا منها، كونها وزعت على المعنيين بعملية إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ 2014، حسب شهادات العديد ممن يريدون الاستفادة من سكنات، وهو ما أثار حفيظتهم واستياءهم، بالنظر إلى حاجتهم الماسة لسكنات تحفظ كرامتهم مثلهم مثل آلاف العائلات التي ترحل إلى مجمعات سكنية جديدة.
من جهة أخرى، ينتظر سكان البيوت الهشة والقصديرية إدراجهم في عمليات الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر قصد منحهم سكنات لائقة في القريب العاجل، مشيرين إلى معاناتهم هم كذلك في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، مؤكدين أن مصالح ولاية الجزائر لم تبرمجهم لحد الساعة ضمن عمليات الترحيل، وهو ما يثير مخاوفهم من عدم ترحيلهم وإقصائهم من برنامج الترحيل.
إسراء. أ