تناشد 47 عائلة قاطنة بالحي الفوضوي والهش “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس، والي ولاية بومرداس السيد “يحي يحياتن” التدخل العاجل والسريع من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ سنوات عديدة، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة طال أمدها في بيوت انتهت صلاحيتها منذ سنوات نظرا لاهترائها بالكامل وأصبحت تشكل خطرا عليهم في أية لحظة.
ولدى تنقلنا إلى الحي الفوضوي والهش “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس، تفاجأنا لتلك المعاناة الكبيرة التي تعيشها 47 عائلة في بيوت تصلح لإسكان فيها الحيوانات لا البشر نظرا لاهترائها وغياب فيها ضروريات الحياة الكريمة، فلا ماء شروب، ولا غاز طبيعي ولا حتى قنوات صرف صحي تنتشلهم من الأمراض الخطيرة المحدقة بهم في أي وقت، ما يتطلب تدخل والي ولاية بومرداس من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة أصبحت بالنسبة لهم حلما ينتظره هؤلاء منذ أزيد من 30 سنة.
وقد أكد سكان الحي الفوضوي “الريف” في لقاء جمعنا بهم أنهم يعيشون في جحيم كبير في تلك السكنات الهشة، فبالإضافة إلى اهترائها بالكامل، فهي تشكو نقائص لا تعد ولا تحصى، فلا طرقات معبدة، أين يواجه سكان الحي صعوبة كبيرة في الدخول إلى الحي حتى بدون تساقط الأمطار نظرا للحفر والمطبات الكبيرة، غاز طبيعي منعدم ما يضطرهم إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أنهكتهم وأفرغت جيوبهم خاصة في فصل الشتاء نظرا لاستعمالاتها الكبيرة من أجل التدفئة في ظل تميز المنطقة ببرودة شديدة نظرا لتلك السكنات المصنوعة من الإسمنت، إلى جانب غياب الماء الشروب، الأمر الذي زاد من سوء حالة القاطنين الذين يضطرون في كل مرة لشراء صهاريج من المياه أو جلبها من الآبار التي تعرف مياهها تلوثا ما يعرضهم لأمراض خطيرة متنقلة عبرها يدفع ثمنها الكثير من الأطفال.
ناهيك عن غياب فيها قنوات الصرف الصحي ما عرضهم لأمراض خطيرة، إلى جانب أن سكناتهم توجد فيها غرفة واحدة ما يؤدي بالعديد منهم إلى المبيت في الشارع معرضين أنفسهم لأخطار العوامل الطبيعية المختلفة.
ليضيف هؤلاء القاطنون أنهم سبقوا وأن رفعوا العديد من المراسلات لدى السلطات البلدية، أين تلقوا وعودا بالترحيل في العديد من المرات، غير أنه لا حياة لمن تنادي ولا جديد يذكر بدليل بقائهم في تلك السكنات لحد الساعة.
وعليه تناشد 47 عائلة قاطنة بالحي الهش و الفوضوي “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس، والي ولاية بومرداس السيد “يحي يحياتن” التدخل الفوري والسريع من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتنهي معاناتهم في تلك السكنات التي انتهت صلاحيتها منذ سنوات عدة.
أيمن. ف
