سكان الحمادية ببرج بوعريريج يدقون ناقوس الخطر

سكان الحمادية ببرج بوعريريج يدقون ناقوس الخطر

تعرف بلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، هذه الأيام، حالة من الغليان والفوضى جراء الانتشار الرهيب للقمامة والأوساخ بمقر البلدية، الأمر الذي طرح استياءا وتذمرا شديدين في أوساط المواطنين الذين انتفضوا تعبيرا منهم على سخطهم من المسؤولين المحليين الذين اتخذوا موضع المتفرج، معلنين بذلك تواصل معاناتهم التي تزداد وتتضاعف يوما بعد يوم، وبالأخص في الظرف الحالي الحساس والتخوف الكبير من انتشار وباء “كورونا”، حيث تعرف أزقة وأحياء البلدية تراكما كبيرا للقمامة على خلفية منع سكان قرية العراقيب المجاورة لعمال بلديات الدائرة وبعض البلديات الأخرى من تفريغ القمامة بالمفرغة العمومية ما بين البلديات المراقبة الكائنة ببلدية الرابطة، بسبب انتشار الروائح الكريهة والنتنة، وكذا الانتشار الرهيب للدخان على خلفية لجوء عمال المفرغة إلى إضرام النار من أجل التخلص من بعض الفضلات. سكان القرية دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم، مطالبين السلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بالقضاء على معاناتهم التي تزداد يوما بعد يوم ودحر مخاوفهم خاصة في ظل توفر سبل انتشار الأمراض والأوبئة. الجدير بالذكر فقد لجأت السلطات الوصية بعد الحركة الاحتجاجية التي نظمها السكان، نهاية الأسبوع الماضي، جراء تأزم الوضع إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية والمؤقتة الكفيلة برفع القمامة من شوارع البلدية وذلك إلى غاية الوصول إلى حلول نهائية، الوضع الذي لم يتقبله السكان خاصة في ظل الأوقات الصعبة الراهنة التي تمر بها البلد، حيث أقدمت المصالح الوصية على تسخير قوات الأمن العمومي من أجل فتح الطريق المؤدي لهذه المفرغة بسبب منع سكان قرية العراقيب العمال من تفريغ القمامة بها. للإشارة، وبحسب مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الأمر، فقد قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح الولائية وفي مقدمتها والي الولاية، وكذا مصالح مديرية البيئة، في أوقات سابقة بإجراءات تهدف للتكفل بانشغالات المواطنين، أين قرر الوالي منع إضرام النار على مستوى المفرغة العمومية، كما قام مدير البيئة بزيارة ميدانية للمنطقة والاستماع لانشغالات السكان أملا في التكفل بها، وهو الأمر الذي لم يساهم في عدول السكان عن حركتهم الاحتجاجية التي ما زالت متواصلة إلى غاية اليوم. الجدير بالذكر، فالمفرغة العمومية هذه من أجل التكفل بالنفايات ما بين البلديات تتربع على مساحة 26 هكتارا وتضم خندقا للردم بسعة 150 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى حوضين لاستقبال مياه، وكذا جناح إداري وجناح للصيانة.

جندي توفيق