سكان البيوت القصديرية بالحمامات متخوفون من الإقصاء من “الرّحلة”

سكان البيوت القصديرية بالحمامات متخوفون من الإقصاء من “الرّحلة”

جدد السكان القاطنون بالبيوت القصديرية في حي “مقلعة الحجارة” التابع لبلدية الحمامات بالعاصمة، مطلبهم للسلطات الولائية وعلى رأسها، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، من أجل إنصافهم وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ سنوات عديدة، بالنظر إلى الوضعية المتدهورة لسكناتهم الآيلة للانهيار في أية لحظة، بسبب هشاشتها التي تزداد مع كل موسم شتاء.

وفي هذا الصدد، أبدى سكان الحي تذمرهم من الصمت والتجاهل الذي تنتهجه السلطات المحلية والولائية في التعامل مع قضيتهم، متسائلين عن مصيرهم من عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح بلدية العاصمة، خاصة وأن الحديث عن “الرّحلة” في البلدية يشوبه الكثير من الغموض، لأن المصالح المحلية لحد الساعة لم تقم بتحيين ملفات أصحاب القصدير، رغم مرور أكثر من أربع سنوات على انطلاق العملية بإقليم الولاية، ولم تبرمج ولا واحدة لفائدة هؤلاء، وهو ما جعل 27 عائلة تقطن بهذا الحي تتخوف من إقصائها تماما من عمليات إعادة الإسكان المقبلة، لاسيما وأن المصالح الولائية حاليا تحضّر لإطلاق المرحلة الــ25 من الترحيل، وفقا لآخر تصريحات الوالي، زوخ.

وأكد سكان الحي القصديري أنهم يعيشون وضعية أقل ما يقال عنها إنها كارثية، فتلك البيوت القديمة باتت هشة وغير قادرة على تحمّل العوامل الطبيعية التي تتعرض لها مع مرور الوقت، ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي يتخبطون فيها والتي زادت من معاناتهم، فسكناتهم تنعدم فيها أدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة، غير أنها تبقى، حسبهم، الملجأ الوحيد لهم في ظل غياب بديل أفضل، دون أن ننسى انعدام التهيئة والأوساخ وغياب شبكتي الغاز والكهرباء والعديد من المرافق الضرورية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.

واستاء هؤلاء من عدم برمجتهم وتناسيهم في كامل عمليات إعادة الإسكان الـــ24، التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014، وقضت من خلالها على أكبر المواقع القصديرية، في وقت لم تبرمجهم لا المصالح المحلية ولا الولائية في أية عملية، بالرغم من الظروف المزرية التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، متسائلين عن سبب إقصائهم في وقت هم بأمس الحاجة إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم، ما أثار تخوفاتهم من إقصائهم الكلي من الترحيل مستقبلا.

وتحدث المشتكون، عن مخاوفهم التي تزداد مع كل تهاطل الأمطار وتسرب المياه إلى سكناتهم، التي باتت معرضة للانهيار، واصفين العيش في تلك الوضعية بالجحيم الذي لم ينته بعد، بعد أن تأجل ترحيلهم عديد المرات، ولم يبرمجوا في أية عملية عرفتها العاصمة، مضيفين في السياق ذاته أن جل العائلات أصيبت بأمراض مزمنة كالحساسية ومرض الربو.

إسراء. أ