تخوّف سكان عدة مواقع هشة بـ “الزغارة” الواقعة ببلدية بولوغين بأعالي العاصمة، من سقوط شققهم عليهم والموت تحت الأنقاض، إن لم تتدخل السلطات الولائية في أقرب وقت وتبرمجهم للترحيل ضمن عمليات الترحيل المقبلة.
وبحسب شكاوى السكان، فإن ما زاد من معاناتهم هو سياسة التجاهل والتهميش المفروض عليهم من طرف السلطات المحلية التي ضربت كل انشغالاتهم عرض الحائط، بالرغم من الظروف المزرية جدا التي يتخبطون فيها، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر الجديد، يوسف شرفة، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من وضعيتهم الكارثية، التي طالما وقفوا عليها في العديد من المرات، مهددين هذه المرة بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق إن لم يتم برمجتهم خلال المراحل المتبقية من عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الـــ25 التي توقفت حاليا مؤقتا، مطالبين بحياة كريمة في شقق لائقة، بعدما عانوا الأمّرين في بيوت شبيهة بالجحور بأحد منحدرات أعالي منطقة بولوغين، كما وصف هؤلاء حياتهم بجحيم لا يطاق، بسبب التصدعات الكبيرة التي تعرفها شققهم الآيلة للانهيار في أية لحظة، والتي سبق وأن صنفت في الخانة الحمراء من طرف فرق “السي. تي. سي” سابقا، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكن لائق مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من سكنات لائقة.
وأكد محدثونا أن هذه الأوضاع نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم لا يطاق برغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية، ورغم تعاقب المجالس المنتخبة إلا أنها لم تلق أي صدى لدى المسؤولين، وبقيت العائلات تتخبط في معاناة داخل شقق ضيقة، حيث باتوا يأملون في والي العاصمة، التدخل الجاد والالتفات إلى مشاكلهم وحلها في أقرب الآجال عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، مصرين على ترحيلهم في هذه المرحلة من عملية الترحيل، قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
إسراء. أ