استفاد عدد من الأحياء والمناطق التابعة لبلدية خرايسية، غرب العاصمة، من مشاريع تنموية، من شأنها إعادة بعث التنمية فيها وإخراجها من التهميش والعزلة التي تعرفها أغلب أحياء البلدية، ما جعل المواطنين يشكون في كل مرة ويطالبون بتدخل السلطات لرفع الغبن عنهم وتزويدهم بما يحتاجونه في أقرب فرصة. ومن بين الأحياء التي برمجت لإنجاز عديد المرافق الحيوية وإعادة تهيئتها من جديد، حي 1432 مسكنا المعروف محليا بحي السلام، حيث استفاد من مشروع انجاز ملعب جواري لفائدة شباب وأطفال الحي، الذين نادوا بتوفير مثل هذه المرافق الرياضية الغائبة في الحي، الأمر الذي يضطرهم إلى الاستنجاد بالملاعب الأخرى الواقعة بالقرب منهم أو خارج البلدية لإفراغ طاقاتهم الايجابية، كما استفاد سكان حي _الزغاوة_ من مشروع إنجاز قنوات الصرف الصحي وكذا شبكة الإنارة العمومية، في وقت استفاد حي _سيدي بوخريص_ من مشروع سوق جواري الذي خصصت له قطعة أرضية مؤخرا، في انتظار تجسيد المشروع والانطلاق في الأشغال قريبا، كما تم اقتراح تحويل مقر فرقة الحرس البلدي بطريق بئر توتة لاستغلالها كمرفق عمومي، لم يتم تحديد نوعه بعد، وفي ذات المنطقة تم تزويدها بمشروع لإنجاز ملعب جواري، وهو نفس المشروع الذي استفاد منه سكان حوش _القازوز_. تجدر الإشارة إلى أن بلدية الخرايسية، تعد من بين البلديات شبه الحضرية، التي تمتاز بطابعها الفلاحي، وتضم نسيجا عمرانيا قديما، إضافة إلى ضمها عددا هائلا من الأحواش والمزارع التي ما تزال تحت المجهر، وتعاني من نقائص كثيرة، ومن غياب أدنى متطلبات العيش الكريم، حيث يأمل العديد من سكان تلك الأحواش إدراجها ضمن برنامج تنمية مناطق الظل الذي يطبق عبر كامل بلديات الوطن، ومس آلاف الأحياء، في حين ما تزال عشرات الأحياء الأخرى لم تُبرمج بعد.
إسراء. أ