سكان الأسطح والضيق بالمحمدية يجددون مطلبهم في الترحيل

سكان الأسطح والضيق بالمحمدية يجددون مطلبهم في الترحيل

جدد سكان بلدية المحمدية بالعاصمة ممن يعانون من مشاكل الضيق والعيش في الأقبية والأسطح مطلبهم إلى السلطات المحلية والولائية  للنظر في انشغالهم الذي أرقهم وأفقدهم طعم الحياة بعدما اضطروا طوال الفترة الماضية – التي قضوها في انتظار تحقق الحلم – إلى تعليق جميع مشاريعهم إلى حين تسوية أزمة السكن التي تجذرت لديهم، آملين حلها لاستئناف حياتهم، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين عند تهاطل الأمطار ويقاسون معاناة حقيقية للتخلص من آثار التسربات وتغلغل المياه لإفساد أثاثهم وكل أجهزتهم، داعين المسؤولين إلى الوقوف على وضعياتهم التي تزداد سوء مع مرور الوقت وانتشالهم من رعب فصل الشتاء الذي تتحول حياتهم فيه إلى جحيم حقيقي.

أوضح المتضررون أن مشكلتهم جعلتهم يقعون فريسة سهلة للهموم بسبب الضغوطات المتزايدة وحرمانهم من تنفيذ مشاريعهم المستقبلية التي تكاد أن تتبخر مع مرور السنوات، خاصة منهم سكان الضيق

والأقبية الذين يعانون الأمّرين وسط ظروف غير صحية تهدد صحتهم وتنال من أجسادهم التي أعيتها الأمراض المختلفة على رأسها المتعلقة بالجهاز التنفسي بحكم الرطوبة العالية في مقابل عدم وجود ما يجابهون به هذا الواقع المر، معربين عن استيائهم لاستمرار هذا الوضع وحرمانهم من عملية الترحيل رغم الوعود التي تلقوها وتشبثوا بها على أمل الظفر بشقق تحفظ لهم كرامتهم وتحميهم من سلسلة الأمراض التي أضحت تفتك بهم، علما أن البلدية لم تستفد من حصة سكنية منذ قرابة الـ 20 سنة، موضحين أنهم أودعوا ملفاتهم السكنية سنة 2001 متكبدين عناء تجديدها في كل مرة تطلب منهم بلديتهم إيداع الوثائق المطلوبة، مشيرين إلى مرور لجنة الشؤون الاجتماعية في أكثر من مناسبة للتحقيق وتفقد سكناتهم لكن لم تأت الأخيرة بأي مستجد يبعث على الارتياح، بل تركت آمالهم في الترحيل معلقة إلى يومنا هذا، متذرعة بحجج غير مقنعة من أن البلدية لم تستفد من حصة سكنية وأن الأمر خارج عن نطاقها، ما أثار حفيظة هؤلاء كونهم يعيشون ظروفا قاسية سيما منهم أولئك المضطرين إلى الكراء الذي استنزف جيوبهم لأكثر من 20 سنة ومنع عليهم فرصة تحسين مستواهم المعيشي الذي يزداد سوء يوما بعد يوم بسبب غلاء المعيشة في مقابل استقرار رواتبهم على رقم معين أو الاستفادة من زيادة محسوسة بالكاد يسدون بها رمقهم ورمق أفراد عائلاتهم التي كثيرا ما تضطر بدورها إلى التشرد عند الأقارب تخفيفا للأعباء المالية والهرب من الضيق.

تجدر الإشارة إلى أن والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة قدم جملة من التطمينات لصالح العائلات المقيمة في العمارات المهددة بالانهيار والأقبية والسكنات الضيقة وحتى الأسطح، مؤكدا عدم تعرضها للاقصاء، إذ سيستفيد الجميع ولكن بشكل تدريجي، كما سيتم فتح ملفات الطعون المجمدة على مستوى البلديات.

إسراء. أ