يناشد سكان الأحواش الواقعة بمنطقة “عين الله” والتابعون إداريا لإقليم بلدية دالي إبراهيم بالعاصمة، والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، التدخل لترحيلهم إلى سكنات لائقة شأنهم شأن العائلات التي رحلت في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالحه منذ أربع سنوات، طالما مشروع “الدوبلاكس” لم ير النور بعد.
وطالب هؤلاء، في رسالة لسلطات العاصمة، عبر صفحتها الرسمية، بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، وبرمجتهم مع المرحلين من القصدير والهش، بالنظر إلى الظروف القاسية التي يتخبطون فيها لسنوات في بنايات هشة لا يستطيعون حتى التصرف فيها أو ترميمها في حال انهيار أجزائها.
وعاد سكان هذه الأحواش، لتوضيح معاناتهم مع سكنات جد قديمة جراء التشققات الناتجة بفعل العوامل والظروف القاسية الطبيعية، ما يستدعي حاليا ترميمها لحمايتها مدة من الزمن من أي انهيار مفاجئ، لاسيما أنها لم تعد تقاوم مع مرور الزمن، متسائلين عن مصير المشروع، الذي أقرته الحكومة الخاص بقاطني الأحواش، الذي لا يزال حسبهم مجرد وعوذ كاذبة لإسكاتهم، أقر لذر الرماد على العيون للتخلي عن المطالبة بعقود الملكية التي يطالبون بها منذ سنوات عدة، موضحين أن هذا الأخير زاد من غضبهم واستيائهم، معبرين عن غضبهم الشديد، لسياسة الصمت التي تنتهجها السلطات بدءا من البلدية مرورا بالدائرة الإدارية وصولا إلى الولاية، في الرد على انشغالاتهم ومطالبهم المتكررة والتي تصب في مصب واحد ألا وهو المطالبة بتسوية الوضعية، لاسيما أنهم محرومون من كامل البرامج السكنية، لوضعيتهم “الخاصة”، ووجدوا أنفسهم مجبرين على تحملها لغياب آليات قانونية تحميهم، كما تساءل جل من تحدثنا معهم، عن الأسباب التي أدت بالسلطات إلى اقتطاع أجزاء من الأراضي الفلاحية لبناء مختلف المشاريع السكنية، في حين عند مطالبة سكان الأحواش بالتسوية، لا يحصلون على رد يشفي غليلهم، سوى “أنتم مدرجون ضمن المشروع الجديد الخاص بالأحواش”، ليبقى هؤلاء حائرين بين تصديق الوعود وانتظار الفرج أو تكذيبهم ورفضهم تماما.
إسراء.أ