ضاق سكان أحياء أولاد فايت بالعاصمة ذرعا من استمرارهم في اللجوء إلى مواقف عشوائية للظفر بمكان بحافلات النقل التي قليلا ما تلتزم بشروط النقل المحترمة،
وبالكاد تتقيد بتدابير الحماية من وباء كورونا، داعين السلطات إلى الوقوف على هذا المشكل الذي أخذ أبعادا أخرى مع الجائحة، بحيث يتفادى الكثيرون التوقف عند نقاط معينة بحجة الاكتفاء بعدد ركاب معين ليجد البعض أنفسهم ضحايا لموقع سكناهم و تتعقد عملية التحاقهم بوجهاتهم المختلفة ومقرات عملهم، في وقت طالبوا فيه السلطات بتسوية إشكالية غزو النفايات لأحيائهم وتزايد عدد المفارغ العشوائية التي أضحت تستقطب الكثيرين للتخلص من قاذوراتهم بها وسط صمت الجميع حيال الكارثة البيئية المرتقبة وتشكل الأكوام وزحفها على الطرقات والشوارع .
احتج سكان أولاد فايت ضد تصرفات عدد من الناقلين الذين يتجاهلون ضرورة التوقف على مستوى المواقف بحجة التقيّد بعدد معين من الركاب الذين يكونون قد صعدوا الحافلة من موقع انطلاقها وتذرعهم بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا الذي يؤدي التغاضي عنه إلى عقوبات صارمة، ودعوا السلطات إلى تسوية الإشكال من خلال محطة برية تستوعب الجميع وتفرض تأمين حافلات نقل تغطي العجز المسجل بعد تضاعف عدد السكان على خلفية عمليات الترحيل واعتماد المنطقة التي تتوفر على أوعية عقارية كمواقع لتشييد مشاريع سكنية لا تزال مستمرة، مؤكدين أن هذا الوضع عقد حياتهم سيما وأنهم أضحوا يعانون الأمرين للالتحاق بوجهاتهم المختلفة، وكثيرا ما يرضخون لقانون أصحاب سيارات الكلونديستان الذين يستثمرون في الأزمات المماثلة دائما ويفرضون تسعيرات غير منطقية لا يجد ضحاياهم خيارا آخرا غير الاستسلام لهم حفاظا على مناصب عملهم أو ضمانا لبلوغ وجهاتهم في الوقت المحدد.
في سياق آخر، حذر السكان من ظاهرة تزايد أكوام النفايات وتهديد المحيط البيئي موازاة مع اهتراء الطرقات وتشقق الأرصفة، ما رسم لوحة كارثية تشمئز لها الأنفس و جعلت الكثيرين ينبهون إلى تبعاتها على معيشتهم، داعين إلى زيادة عدد الحاويات واحترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية مع العمل على تهيئة مساحات خضراء و انشاء حدائق عمومية للترفيه عن النفس .
إسراء. أ