سكان أعالي الشحنة ينتظرون تدخل والي جيجل

elmaouid

يشتكي سكان أعالي بلدية الشحنة من تأخر ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي، بسبب اعتراض مواطن ورفضه تمرير قناة التوزيع عبر قطعة أرضية تابعة له، بحيث أن هذا الإعتراض أدى إلى حرمان مجموعة من عائلات المنطقة، وهو ما أصبح بالنسبة لهم، إشكالا كبيرا لا بد من وضع حلول ملموسة له، وإيصال الغاز الطبيعي إلى بيوتهم. وأشار البعض إلى أن هذا المواطن قد رفض التعويضات التي تمنحها الدولة في هذا الإطار، ولم يعر أي اهتمام للمبالغ الكبيرة التي صرفتها لإنجاز هذا المشروع.

حيث أن هؤلاء المواطنين يدعون السلطات المحلية بجيجل إلى التدخل لفك هذا الإشكال بصفة نهائية، خاصة وأنهم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الأساسية في حياتهم اليومية، وباعتبارها خدمة عمومية توجه للمواطنين بدون استثناء، حيث طالبوا عبر جريدة “الموعد اليومي” السلطات المحلية بالتدخل لفك هذا الإشكال، وهذا الشخص المعترض بتغليب المصلحة العليا، وهي مصلحة الجميع على المصلحة الشخصية، خاصة وأن الإشكال يتعلق بمسافة تقدر بحوالي “600” متر فقط، وأن هذا الإعتراض يفرض على المواطنين بقاءهم تحت ضغط الظروف الطبيعية الصعبة من جهة، وتحت وطأة قساوة المناخ من جهة أخرى.

وتؤكد مصادر عليمة أن العائلات المتضررة يصل تعدادها إلى أكثر من “1500” عائلة على مستوى هذه البلدية وفي المناطق التي تجاورها، ما أدى إلى دخول السلطات المحلية في مرحلة التفاوض مع المواطنين المعترضين، وهو ما أسفر عن قبول بعضهم لتعود الأشغال خلال السنة الفارطة، لكن الإشكال المطروح الآن هو إصرار مواطن على اعتراضه ورفضه تسلم التعويضات، وهو ما أوقف المشروع وعطّله لغاية الآن، من جهة أخرى تتحدث المصالح المعنية بالإنجاز أنه ليس من السهل تغيير مجرى خط القناة، لأفضلية الموقع بالنسبة للمشروع، وكذا لقربه من السكان، وبذلك بتكلفة أقل.

ويبقى المشروع الذي خصصت الدولة له مبالغ مالية كبيرة، وحلم هؤلاء المواطنين رهين الانتظار، إلى غاية وضع حلول ملموسة ونهائية لرفع هذا الإعتراض، تدارك التأخر بتجسيد المشروع ميدانيا، وإيصال هذه المادة الحيوية إلى بيوت السكان، وبذلك تخفيف أعباء جزء مهم من حياتهم اليومية.

جمال.ك