جدد سكان حي بن مرزوقة بالرغاية مطلبهم الذي رفعوه قبل عقدين من الزمن بشأن حرمانهم من الكهرباء، وهذا باقتراب حلول فصلي الخريف والشتاء وما يحمله هذان الفصلين من رياح وأمطار تضاعف أخطار المجازفة التي أجبروا عليها لتأمين هذه الطاقة المهمة، من خلال قرصنة الأعمدة المحاذية لسكناتهم وخلق شبكة عنكبوتية تترصدهم بين الفينة الأخرى للفتك بهم، مستغربين أسباب عدم تفعيل المحول الكهربائي المنصب في منطقتهم منذ فترة، مناشدين السلطات التحرك قبل فوات الآوان وتمكينهم من الاستفادة من هذا الحق .
ما يزال حي بن مرزوقة المصنف في خانة مناطق الظل على حاله، وما يزال قاطنوه يقرصنون الكوابل الكهربائية لافتكاك نصيبهم منها لدرجة تحولت فيها مساكنهم إلى شبكات عنكبوتية من الأسلاك الكهربائية الممتدة، حيث تتعاظم أخطار التكهرب إلى مستويات قياسية سيما خلال التقلبات الجوية، الأمر الذي أقلقهم بسبب اقتراب حلول فصل الأمطار، محملين السلطات مسؤولية أي حادث يمكن وقوعه في ظل الظروف الراهنة، متسائلين عن أسباب حرمانهم من هذه الطاقة لأكثر من 20 سنة، والابقاء على الوضع رغم نصب محول كهربائي لفائدتهم قبل عامين وتم التكفل بكل المستلزمات الرامية إلى فك حالة العزلة والظلام الدامس الذي يخيم على الحي خاصة خلال ساعات المساء، الأمر الذي جعلهم يمكثون في بيوتهم خوفا من التعرض لأي حادث أو للسرقة مع صعوبة التقيد بهذا الالتزام أثناء تسجيل حالات طارئة كالمرض وغيره، الأمر الذي جعلهم يتمسكون بمطلبهم المرفوع الذي حوله المسؤولون إلى طلب تعجيزي رغم أحقيتهم فيه وسهولة تحقيقه على أرض الواقع في حال توفرت الإرادة، كما استغربوا للسر الكامن وراء هذا التجاهل خاصة وأن حيهم مصنف في خانة مناطق الظل ومع ذلك لا يزال هذا المطلب الضروري حلما يأبى التحقق.
وما زاد الطين بلة هي الفوضى العنكبوتية التي صنعها السكان بكوابل الكهرباء على مدار السنوات الماضية بعدما تكفلوا بأنفسهم بمهمة تأمين هذه الطاقة مجازفين بحياتهم وحياة عائلاتهم والتي تعد ضرورة ملحة ولا مجال للتخلي عنها مهما كانت الأسباب، موضحين أن التزايد السكاني أحال على تزايد عدد الكوابل المقرصنة من الأعمدة الكهربائية، مكبدين الشركة الكثير من الخسائر من جهة وتعريض حياتهم للخطر من جهة أخرى .
إسراء. أ