سكانها يعانون من غياب ضروريات الحياة الكريمة… قرية “عبادة” بأعفير خارج اهتمامات المسؤولين المحليين

elmaouid

ما يزال قاطنو قرية “عبادة” بأعفير شرق بومرداس ينتظرون تدخل المسؤول الأول عن البلدية، لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسّن أوضاع السكان الذين يواجهون نقائص عديدة بقرية همشها

المسؤولون في العديد من المرات، الأمر الذي امتعض له القاطنون.

في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “عبادة” بأعفير شرق بومرداس، أبدوا لنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من الأوضاع الكارثية التي آلت إليها قريتهم جراء عدم تدخل السلطات المحلية، ما جعل القرية تتخبط في مجموعة من المشاكل، حيث أن هذه الأخيرة تفتقر لمختلف المرافق العمومية على غرار الطرقات التي تتواجد في حالة متدهورة ولم يتم صيانتها منذ عدة سنوات، ناهيك عن نقص الإنارة العمومية وغياب الماء الشروب والغاز الطبيعي، الأمر الذي يتطلب التفاتة سريعة من قبل المسؤولين.

أول مشكل تطرق إليه القاطنون تمثل في اهتراء شبكة الطرقات التي تتواجد في وضعية مزرية حتى بدون تساقط للإمطار، مؤكدين أنها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين يجبرون على ترك مركباتهم خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب، فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.

كما يواجه القاطنون مشكلة غياب الغاز الطبيعي بسكناتهم، الأمر الذي يؤدي بهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في الأيام الباردة، أين تصل إلى 450 دج للقارورة الواحدة، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها العائلات ذوي الدخل المتوسط الذين أجبرتهم الحاجة على اتباع الطرق البدائية.

إلى جانب غياب الإنارة العمومية بالقرية وما نجم عنه من انتشار حالات السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، ما يتطلب التدخل العاجل للمسؤولين من أجل إنارة القرية حتى تنهي معاناتهم التي أدت بهم إلى البقاء في منازلهم في الفترة المسائية خوفا على حياتهم وممتلكاتهم، الماء يغيب أكثر مما يحضر ما يتطلب منهم شراء صهاريج من المياه التي تباع بأثمان باهضة في فصل الصيف، إلى جانب غياب المرافق الرياضية والترفيهية، ما يؤدي بالشباب للتنقل حتى إلى البلديات الأخرى من أجل ملء أوقات فراغهم.

وأمام جملة النقائص التي يعاني منها قاطنو قرية “عبادة” بأعفير شرق بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل لبرمجة مشاريع تنموية من شأنها أن تخرجهم من العزلة المفروضة عليهم، وبالتالي رفع الغبن عن يومياتهم.