يشكو سكان حي عدل 5000 مسكن بالرغاية، جملة من المشاكل التي تولدت على مدار خمس سنوات، بفعل حرمانهم من أشغال التهيئة، سيما منها التهيئة الخارجية التي كانت ستعفيهم من الفوضى الكبيرة التي أضحوا عليها، فقد تحولت مساكنهم إلى شقق مهترئة بسبب نفاذ المياه إلى داخلها، وقد حُرموا من الإنارة العمومية ولم يستفيدوا من تهيئة شبكة الصرف الصحي التي كان اهتراؤها و تدفق مياهها القذرة في كل الأرجاء من بين أهم المشاكل التي تعود مع كل موسم شتاء بعد أن تكون قد أزكمت أنوفهم صيفا، وحملت إليهم كل أنواع الحشرات و القوارض الناقلة للأمراض .
ما يزال سكان الحي المتواجد على مستوى منطقة الكروش يتخبطون في مشاكلهم الكثيرة، ويصارعون لمجابهة معاناتهم اليومية مع النقائص الكثيرة التي لم تقنع المسؤولين بشكواهم على رأسهم المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل للوقوف على الضرر الذي هم فيه وأخذ مطالبهم على محمل الجد، حيث أن الحي تحول إلى هيكل بدون روح بسبب غياب التهيئة التامة وعدم استكمال العديد من المشاريع وبات السكن فيه أمرا شبه مستحيل، سيما وأن أقبية العمارات تحولت إلى مرتع لتجمع المياه القذرة بسبب عدم وجود قنوات لصرف المياه. وقد صاحب ذلك ظهور الحشرات الضارة وانبعاث الروائح الكريهة، ولم تجدِ عمليات التجفيف المتكررة بالمضخة الكهربائية نفعا لتعود الأمور الى ما كانت عليه، معربين عن مخاوفهم من حلول موسم تساقط الأمطار وتكرار المشاهد التي تشمئز لها الأنفس بفعل تدفق المياه القذرة في كل مكان رغم حداثة تشييد الحي الذي دخله مكتتبوه قبل خمس سنوات فقط، وما زاد من امتعاض السكان، ظهور تشققات وتصدعات كثيرة بأسطح العمارات بفعل الاهتراء، مما أدى إلى تسرب المياه لداخل الشقق .
كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية وكثرة الاعتداءات التي سجلت ضدهم قبيل فرض الحجر الصحي، حيث حرم الشباب من التنقل خارج مساكنهم ليلا ولا مجال لدخول الحي في ساعات متأخرة سيما بالنسبة للفتيات والطالبات وكذا العاملات التي كن يستعن بذويهن عند مدخل الحي، منددين بغياب المرافق الضرورية، إذ لا يجدون سبيلا لاقتناء مستلزماتهم الغذائية إلا بالتنقل حتى الرغاية، فلا محلات تجارية ولا غيرها بالمنطقة .
وطالبوا بضرورة تسوية مشكل خزانات تجميع المياه الصالحة للشرب التي أضحت غير صالحة للاستعمال مع إصلاح الأعطاب التي أصابت مصاعد العمارات
وتوفير أهم الضروريات من المرافق التنموية .
إسراء. أ