سكانها متخوفون من انفجار قنوات الصرف الصحي لاهترائها.. عمارات بحي الليدو بالمحمدية مهددة بالانهيار

سكانها متخوفون من انفجار قنوات الصرف الصحي لاهترائها.. عمارات بحي الليدو بالمحمدية مهددة بالانهيار

يعيش سكان حي الليدو بالمحمدية، بالعاصمة، مخاطر حقيقية دون تدخل السلطات المحلية لإنهاء كوابيسهم المتعلقة أساسا بانهيار العمارات التي يأوون إليها لا سيما على مستوى حي 2020 مسكن الذي يعود تشييده إلى عقود مضت ولم يحظ بأي متابعة للوقوف على مدى مقاومة بناياته للظروف الطبيعية والكوارث المتتابعة، وكذا تقدم السنين، ولم يستفد رغم الشكاوى المرفوعة من أي عملية تهيئة أو ترميم، في وقت تعرف فيه شبكة الصرف الصحي حالة متقدمة من الاهتراء لدرجة توقع انفجارها في أي لحظة، نظرا لانسداد الكثير منها، وعدم اخضاعها للمراقبة الدورية، الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين احتجوا أيضا ضد حرمانهم من أشغال تهيئة الطرقات وعدم السعي إلى تجسيد مشاريع تنموية تنعش المنطقة وتبعد عنها شبح الركود والعزلة.

ناشد سكان حي الليدو السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل لتمكين عماراتهم القديمة من عمليات ترميم تبعد عنهم خطر انهيارها في أي لحظة، لا سيما عند تهاطل الامطار وتشبعها بالمياه والرطوبة، منتقدين أداء بلديتهم التي لم تكلف نفسها عناء تهيئة هذه البنايات التي يعود تشييدها إلى عقود مضت وأضحى بعضها عرضة للانهيار في أي وقت، نظرا للتدهور الكبير الذي مسّ على وجه الخصوص الجدران وواجهة العمارات، كما دعوا إلى الوقوف على وضعية قنوات الصرف الصحي التي تتدفق من أكثر من قناة وأن بعضها يوشك على الانفجار بسبب انسدادها، محذرين من تعقد الأمر أكثر، خاصة بعد تضرّر الشبكة واهتراء معظم أجزائها، التي عرفت انسدادا كبيرا نتيجة تأخر الجهات المعنية في تنظيف البالوعات التي تمّ ربطها بها، محملين السلطات المحلية وبلدية المحمدية مسؤولية الأوضاع المزرية التي يتخبّطون فيها، مؤكدين أن هذه الأخيرة رفضت الاستجابة للشكاوى التي أودعوها في العديد من المناسبات، كما أعابوا على السلطات المحلية عدم تحركها لتجسيد مشاريع تنموية بمنطقتهم التي تشكو غيابا تاما للتهيئة الحضرية، داعين إياها إلى تعبيد الطرقات التي لم تشهد منذ سنوات أية عملية ترميم وتزفيت، وأضحت مطبات ترابية وحفرا، كما نبتت بها أنواع مختلفة من الأعشاب الضارة، كما شددوا على ضرورة إدراج الأرصفة في مخطط التهيئة والترميم الذي يطالبون به، لا سيما وأن اهتراء الطرق وغياب الأرصفة قد شكل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني الحي، الذين يضطرون إلى السير فوق هذه الحفر التي تتحول إلى برك أثناء سقوط الأمطار، مؤكدين أن البلدية كانت قد أطلقت مخططا لتزفيت طرقات الحي، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد. وفي سياق متصل دعا شباب الحي إلى ضرورة تعزيز الحي بفضاءات رياضية ومرافق التسلية للكف عن التنقل نحو المناطق والأحياء المجاورة لممارسة هواياتهم أو الترويح عن أنفسهم وغلق الباب أمام محاولات جرهم نحو المحظور.