عادت مخاوف انتشار بعوضة النمر الخطيرة إلى سكان شرق العاصمة، الذين لاحظوا تواجدها في عدة مناطق قريبة منهم والتقطوا لها صورا وبثوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو خطر يهدد صحتهم سيما مع استحالة التخلص من أعراضها في مقابل صعوبة اتباع إجراءات الوقاية منها بما أنها تتكاثر في المسطحات المائية والبرك والأواني المفتوحة التي ملأتها الأمطار في الفترة الأخيرة ما سمح بعودة انتشارها، داعين السلطات إلى مضاعفة عمليات رش المبيدات في محيط تواجدها فبل فوات الآوان .
وتزامنت تحذيرات رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موجة كبيرة لبعوضة النمر، مع تعليمة وجهتها وزارة الصحة تقضي بالعودة إلى نظام الإنذار والمراقبة وضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة، باعتبار أنّ الأمراض التي تنتقل عن طريق بعوضة النمر ليس لها دواء ولا علاج وهي كثيرة وخطيرة، كما أن وسائل الوقاية منها قليلة والحماية التي تقدمها نسبية وليست كلية، ودعت الأطباء إلى الكشف المبكر عن الحالات المصابة بسبب هذه البعوضة التي تنتشر في النهار خاصة بين الفجر والمغرب، وتستغل المياه الراكدة المتواجدة في أي مكان حتى في أكواب القهوة والشاي التي يلقيها أصحابها للتكاثر، وهو ما يدعو إلى الخوف خاصة بعد تهاطل الأمطار، ما يسمح بعد فترة بتكون برك صغيرة تشكل بؤرا لتفريخ هذه اليرقات الخطيرة.
وأخذ عدد من الشباب بشرق العاصمة خاصة ببرج الكيفان والرغاية والرويبة وغيرها على عاتقهم مسؤولية تحسيس المواطنين بخطورة البعوضة وضرورة القضاء عليها، في مقابل مطالبة السلطات المحلية برش المبيدات الخاصة بهذه الحشرة قبل أن تصل إلى مرحلة اللذع، حيث ستحضر لموجة أخرى من اليرقات ستنتشر كالنار في الهشيم وتتوسع دائرتها، الأمر الذي جعل عددا من البلديات تتحرك وتقوم بمسح المناطق المشكوك في إمكانية تواجدها على غرار غابة اسطنبول التي حظيت بعملية تنظيف شارك فيها عمال البلدية وعمال مؤسسة “أسروت” و”أوديفال” وأعوان الغابات.
إسراء. أ